وصلت جرائم القتل دفاعا عن الشرف إلي عالم الحمير وأصبح الاعتداء الجنسي بحق حمارة ولو كان برضاها سببا في اقدام مواطن علي استخدام سلاحه الناري وإعلان بياض شرف حمارته. فقد أبدي رئيس جمعية الرفق بالحيوان استغرابه من هذه الجريمة التي وصفها بالنكراء مؤكدا لنا انه سيقترح تزويج العاشقين وستر الفضيحة ولو استدعي ذلك أخذ تعهد علي الحمار بعدم انكار ابوته لطفل الخطئية. ومن الحب ما قتل. تتلخص وقائع الموضوع بأن المواطن شاهد بعينه حمارا وصفه شهود عيان بأنه كان شقيا وكثير التحرش بالحمارات التي تتكسع في الحارات.. تعود ملكيته لأحد الجيران يمارس الجنس علنا مع حمارته التي أكد الجيران علي أخلاقها الحميدة وحسن سلوكها. تواردت الخواطر السيئة والمتشابكة إلي ذهن صاحب الحمارة وهو يري المشهد الفاضح يجري أمامه دون أي احترام أو تقدير من الحمار المغتصب. وانه كان علي علم بالشائعات المتداولة عن علاقة سرية كانت فصولها تجري وراء الحيطان وعلي مزابل المنطقة بين الحمار الشاب والحمارة الحسناء. هنا لم يتمالك صاحب الحمارة السيطرة علي أعصابه التي ثارت ثائرتها وهو يشاهد حمارا سيئ السمعة يقترف هتك عرض حمارته المصونة فسارع إلي المنزل وأحضر مسدسه وعاد إلي مسرح الحادث الشنيع ووجه فوهته نحو الحمار المعتدي وأرسل طلقة نارية تركته يسبح في بركة من الدماء التي سالت غزيرة لتطفي غليان الغيرة في جوانح صاحب الحمارة. قبل ذلك وكما أكد الأشخاص القريبين من مسرح الجريمة كان القاتل نما إلي علمه ما يدور وراء الحيطان بين الحمار الشاب والحمارة الحسناء. ولذلك فقد حاول رفع الأمر إلي صاحب الحمار مطالبا إياه بكف أذاه عن حمارته إلا أن الجار نفي أن يكون حماره لهذه الأخلاق مؤكدا ان أي حمار يحافظ علي أصول الجيرة وليس من طبيعته إقامة علاقة جنسية غير مشروعة مع حمارات الجيران حتي ولو أغرته بجمالها. غير ان صاحب الحمارة خرج يوم الحادث علي صوت حمارته التي كانت تتعرض لتحرشات جنسية مباشرة من قبل الحمار الشقي وفوجئ بالمشهد الفاضح الذي لم تتقبله نفسه فقام باطلاق النار علي الحمار لينهي بذلك سلسلة القال والقيل والشائعات التي كانت تلوكها الألسن بحق حمارته المسكينة. رومان جرجس زكي عضو منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بالإسكندرية