عبر ما يزيد على 1000 فرد، جسر البوسفور في إسطنبول على الدراجات، أمس الأحد، لنشر ثقافة الرفض لممارسة العنف ضد النساء، بمناسبة يوم المرأة العالمي. وقالت مُشاركة في مسيرة الدراجات، إن المشاركين في المسيرة ما زالوا يتذكرون ما حدث لأوزجيكان أصلان (20 عاماً)، التي طُعنت وضُربت حتى الموت بعد أن قاومت رجلاً كان يحاول اغتصابها، أثناء عودتها إلى منزلها في إقليم مرسين الساحلي، جنوب شرق تركيا، الشهر الماضي. وأفادت تقارير إخبارية أنه عندما قاومت أوزجيكان المُعتدي باستخدام رذاذ الفلفل، طعنها وضربها حتى الموت بقضيب حديدي، قبل أن يستعين بوالده وصديق لمساعدته في التخلص من جثتها بحرقها وإلقائها في نهر. ورغم تزايد العنف ضد المرأة في تركيا العام الماضي، فإن الهجوم الوحشي والعلني على أوزجيكان أصلان، أصبح بوجه خاص مثاراً لاحتجاجات وتنديدات، من جانب السياسيين. وتقول شبكة (بيانيت) المعنية بحقوق الإنسان، إن 281 امرأة قُتلن في تركيا عام 2014، بزيادة 31% على العام السابق. وأفادت أن 9% من هؤلاء، طلبن الحماية من الدولة، مما أدى إلى انتقادات بأن السلطات لا تتخذ إجراءات كافية لحماية الضحايا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تعرض للانتقاد في السابق من منظمات نسائية، لتقاعسه عن الحديث علانية عن العنف الأسري، ولقوله إنه لا يؤمن بالمساواة بين الجنسين. وطالب بعض السياسيين بإعادة عقوبة الإعدام، في رد فعل إزاء هذه القضية.