منعت وزارة الأوقاف بمحافظة المنيا الجماعة الإسلامية وخطباءها في المنيا الذين سيطروا على المساجد طوال الأعوام السابقة. من الظهور مرة أخرى على المنابر، ونجحت مديرية أوقاف المنيا، بالتنسيق مع مديرية الأمن، الجمعة، في استعادة مسجد الرحمن بحي أبوهلال جنوب مدينة المنيا، بعدما انفردت " البوابة نيوز" بنشر تقرير الأيام الماضية عن سيطرة الجماعة الإسلامية على المساجد في محافظة المنيا وأسيوط وتمكن وكيل الوزارة الشيخ محمد محمود أبوحطب، إلقاء خطبة الجمعة في المسجد، الذي يعد أكبر المساجد الذي تسيطر عليه الجماعة الإسلامية منذ السبعينيات والذي شهد محيطه منتصف التسعينيات مصادمات مسلحة بين عناصر الجماعة وأجهزة الأمن. ووجه أبوحطب، رسالة إلى الجماعة الإسلامية، والجماعات الإرهابية خلال خطبة الجمعة، طالبهم فيها بالتمسك بصحيح الدين، قائلًا: "الفهم الخاطئ للدين والقرآن والسنة على غير مراد الله ومراد النبي يدمر الإسلام ويجب أن لا نتقول إلا بالكلام الطيب الذي يبني ولا يهدم ويجمع ولا يفرق". ودعا عوض الحطاب، القيادي بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية وأمير الجماعة السابق في دمياط، في تصريحات ل "البوابة نيوز"، عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إلى حس قيادات الجماعة على عدم استغلال المساجد والمنابر للأغراض السياسية مع ضرورة التبرأ من أفعال جماعة الإخوان. كما طالب الحطاب قيادات الجماعة الإسلامية، إلى استغلال الندوات التي ينظموها في محافظات الصعيد من أجل نبذ العنف، موجها السؤال لهم: "مصر الآن في مرحله بناء فهل ستشارك الجماعة في البناء ام تظل كما معول هدم كما تعودنا منها وليس لهم من البناء الا الكلام المعسول؟". وأكد القيادي بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية على ضرورة إعلان الجماعة الانسحاب الرسمي من تحالف "المعزول محمد مرسي" والالتزام بالدولة المصرية الوطنية والأمن القومي المصري والاعتراف بالدستور والحكومة ورئيس الدولة، وأن يقوموا بتقنين أوضاع الجماعة لكي يشرف عليها الأزهر وتكون أداة لخدمة الدولة. وقال الحطاب، إن منشقي الجماعة اتفقوا جميعا على أهداف محددة لما وصفه ب "انتشال الجماعة من مستنقع الإرهاب"، على أن يكون أهمها تقنين الجماعة وتكوين حزب سياسي له مشروع يرتقى بمصر بين الأمم ويبتعد عن منكرات الكلام مثل الهوية الإسلامية واصحاب المشروع الإسلامي والتي لا يتكلم بها الا تجار الدين وحاملو فكر التكفير. ووجه الحطاب، رسالة إلى عصام دربالة قائلًا: "اذ لم تستطع فعل ذلك فالزم بيتك واستمتع حيياتك في هدوء واترك من هو أقدر منك لتحقيق ما عجزت عنه ولتنطلق قيادات وطنية تعمل لصالح البلد لا تبغى مصلحة شخصية أو تشترى تاريخ أو تبنى مجدا كله معوقات فكرية وذهنية وعقلية". من جانبه بدأت الجماعة الإسلامية، محاولاتها للتبرؤ من تنظيم الإخوان والتنظيمات الإرهابية مقابل التصالح مع الدولة تحت شعار "تنظيم لقاءات جماهيرية لمحاربة أفكار داعش"، حيث نشر الموقع الرسمى لحزب البناء والتنمية تقرير قطاع جنوب الصعيد حول سلسلة الندوات التي نظمها مؤخرًا لتقييم تنظيم "داعش" حيث شملت محافظاتسوهاج وقنا والأقصر وأسوان. وأكد التقرير إلى أن الندوات استهدفت استعراض منهج الإسلام في تقييم الجماعات والهيئات والأفراد وتنظيم "داعش" النشأة التاريخية والأوضاع السياسة المحيطة عراقيًا وإقليميًا ودوليًا وتنظيم "داعش" العقائد والأفكار وتقييم التنظيم الإرهابى من منظور شرعى وعقائدى. كما أكدت المصادر إلى أن الجماعة تسعى الآن إلى تقديم تنازلات للعودة مرة أخرى إلى ممارسة العمل السياسي والدعوى.