أكدت مصادر من داخل الجماعة الإسلامية أن الجماعة شكلت وفدا من قياداتها برئاسة رئيس مجلس شورى الجماعة الدكتور عصام دربالة للاتفاق مع قيادات من الدولة للعودة إلى الحياة السياسية وعقد مراجعات الفكرية لابناء الجماعة الإسلامية في المحافظات، والتحذير من عمليات العنف، والتبرؤ من جماعة الإخوان وأعمالها، مقابل العودة إلى المساجد وعقد ندوات في المحافظات لمساندة الدولة. وأشارت المصادر في تصريحات خاصة ل"البوابة" إلى أن الجماعة الإسلامية بدأت في عقد مؤتمرات توعية من الجماعات الإرهابية والانقلاب على جماعة الإخوان، حيث عقدت الجماعة اسلالامية مؤتمرا منذ أيام في محافظة المنيا للتحذير من خطر داعش والتنظيمات الإرهابية في سيناء، وشنت الجماعة الإسلامية هجوما حاد على الإخوان التي وصفتها بأنها فشلت في إدارة البلاد. وقال عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة: إن الإسلاميين لم ينجحوا في إدارة الدولة بعد الوصول إلى السلطة، كما اعتبر أن جماعة الإخوان لم تستطع أن تدير الصراع الموجود بالدولة بطريقة صحيحة وهو مادى إلى انتهاء تجربتها في السلطة بعد عام واحد فقط مشيرا إلى أن الحركات الإسلامية تعانى من غياب ما سماه ب"فقه الحفاظ على الدولة". تجارب الإسلاميين. واستعرض دربالة في الكلمة التي ألقاها بالمؤتمر الذي نظمته الجماعة في المنيا للتحذير من داعش، تجارب الحركات الإسلامية في الوصول إلى السلطة في دول مختلفة، حيث أشار إلى تجربة حركة طالبان وكذلك تجربة العدالة والتنمية في تركيا وتجربة الحركة الإسلامية في السودان. وأكد دربالة أن تجربة الإخوان في مصر، والتيار الإسلامى المساعد لها أن تحقق نجاحا ووصل مرشحها لكنها لم تستطع أن تدير الصراع الموجود في ذلك الوقت إدارة صحيحة وهو ما أدى إلى انتهاء هذه التجربة بعد عام واحد، وأكد دربالة أنه وفقا لاستعراض التجارب المختلفة فإن الحركة الإسلامية استطاعت أن تصل إلى السلطة لكن لم تنجح في الحفاظ عليها،،وتابع أن الحركة الإسلامية تستطيع أن تقيم دولة، ولكن لا تنجح في الحفاظ عليها لأننا لدينا مشكلة في فقه الحفاظ على الدولة. من جانبه كشفت "البوابة" عن سيطرة الجماعة الإسلامية، حيث ألقى خطبة الجمعة الماضية الشيخ جمال الهلالي، القيادي بالجماعة الإسلامية بمسجد الرحمن بقرية بني هلال بمحافظة المنيا، حيث أكد مصدر من داخل الجماعة الإسلامية أن قيادات وأمناء حزب البناء والتنمية التابع للجماعة ما زالوا يسيطرون على المساجد في محافظات "المنيا وأسيوط وسوهاج وأسوان".