كشف وليد البرش – مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية - عن وجود اتصالات قوية تمت بين الجماعة الإسلامية ومنشقيها، لبحث مصالحتها مع الدولة مقابل الإبقاء عليها في المشهد وإيقاف إجراءات حلها التي بدأت بالفعل. وأوضح البرش أن البنود العريضة لهذا الاتفاق الخاص بالمصالحة، هي أولا إخضاع الجماعة الإسلامية لقوة القانون وإخضاع نشاطها الدعوي للأزهر الشريف لاختبار دعاة الجماعة ومعرفة مدى قدرتهم على الدعوة بما لا يسيء لصحيح الإسلام. أضاف مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" اليوم الخميس: أما المرحلة الثانية فتبدأ بالانسحاب تحالف الإخوان المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، ووقف حملات الهجوم على الدولة وعلى القيادات المنشقة عن الجماعة الإسلامية، وثالثا، إعادة بعض شيوخ الإصلاح لمجلس شورى الجماعة الإسلامية، وعلى رأسهم الشيخ كرم زهدي، رئيس مجلس شورى الجماعة السابق، إلى جانب إيقاف المحرضين من أبناء الجماعة في الخارج عن هجومهم على مصر أو إعلان فصلهم من الجماعة الإسلامية. وشدد وليد البرش على إيقاف حركة تمرد الجماعة الإسلامية مذكرتها المقدمة للنائب العام المستشار هشام بركات وتأجيلها مؤقتا في سبيل إتمام المصالحة الوطنية بين الجماعة الإسلامية والدولة، مؤكدا أن هناك اجتماعا في القريب العاجل سيجمع قيادات حركة تمرد الجماعة الإسلامية والشيخ عبود الزمر لوضع بعض الرتوش النهائية لتلك المبادرة المهمة التي ستدشن رسميا وبشكل واضح خلال الأيام القليلة القادمة. وكشف مصدر مطلع داخل الجماعة الإسلامية أن قادة الجماعة وافقوا بالفعل على شروط الدولة التي تقضي بفك ارتباطها بالإخوان مقابل عدم إدراجها كجماعة إرهابية والالتزام بالمبادرة وقف العنف الذي قامت بها الجماعة أواخر عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وابتعاد الجماعة عن الحياة السياسية لعدة سنوات.