تناولت صحف خليجية في افتتاحيتها عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، التي تتم تحت رعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية . فمن جانبها، أشارت صحيفة “,”الرياض“,” السعودية إلى أن الغرب وأمريكا يردد نفس الكلمات والقرارات والجمل حول القضية الفلسطينية، مؤكدة أن كل من تداول الحكم بتلك العواصم يعرف الحق لكنه يحتال عليه بعشرات الأعذار، والتي تنتهي بإدانة الفلسطينيين وحق اليهود في كل أرضهم . ورأت أن تسويق الحلول بلا تعهدات حقيقية، هو تكرار لجهود فاشلة، لافتة إلى أن القضية لا تحكم بقانون ملزم لأن الطرف الإسرائيلي ومعه قوة أمريكا وأوروبا هو الإشكال السياسي والحقوقي، وبالتالي فكل تداول الآراء في الاجتماعات القديمة والحديثة يبقى في نطاق إنعاش المحتضر . ومن جهتها، قالت صحيفة “,”الخليج“,” الإماراتية “,”إن الراعي الأمريكي يزعم أنه يسعى لتحقيق السلام ولكن من دون أن يخلق لغة السلام أو يحقق متطلباتها، متسائلة كيف يمكن أن تنتقل البلدان من حالة الحرب إلى حالة السلم إذا بقيت كل أحوال الحرب وشروطها على حالها؟ “,”. وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي لم يبدل لحظة واحدة من لغة الحرب وشروطها، بل هو يصر على تعميق حالة الحرب من خلال فعاليات وخطط ولغة هي جزء لا يتجزأ من حالة الحرب، مضيفة أن الاستيطان هو الترجمة العملية لهذا الاعتقاد . ورأت الصحيفة أن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي والراعي لهذه المفاوضات أصبح لا يرى أن الاستيطان سيؤثر في المفاوضات لأنه يعرف أن إلغاءه ليس غاية المفاوضات، وأنه كان يريد تجميد الاستيطان كحل للمفاوضات لكنه اقتنع بالرأي الإسرائيلي بأنه لا يمكن مناقشة ما لا يمكن أن يكون من نتائجها . ومن جانبها، قالت صحيفة “,”الوطن“,” العمانية “,”إن ما تثبته الأحداث يوما بعد يوم هو مقدار الفجوة الواسعة والمسافات الممتدة بين طرف فلسطيني تخلى عن ضوابط قبوله استئناف التفاوض وشروطه دفعة واحدة ودون مقابل، وبين طرف يكذب الواقع على الأرض ما يروجه من أقوال وأحاديث محاولا استغلال المتغير العربي والإقليمي والدور الأميركي الضاغط على الطرف الفلسطيني الأضعف في كسب المزيد من الوقت لمواصلة آلة الاستيطان “,”. ورأت أن ما يدور الآن من ممارسات إسرائيلية استيطانية واتخاذ المفاوضات الجارية غطاء لها لا يتفق مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تجاوز “,”الشك العميق“,”، موضحة أن الخلل والفشل ليس بسبب “,”الشك“,” وإنما بسبب الرغبة الإسرائيلية في تصفية القضية الفلسطينية . أ ش أ