سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رموز الجماعة الإسلامية بالخارج تلتقي قيادات داعش بتركيا لإقناعها بوقف عملياته في مصر.. مقربون من دربالة عرضوا مبادرة للحوار مع التنظيم على الدولة لتجنب الوضع على قوائم الإرهاب
كشفت مصادر داخل الجماعة الإسلامية عن لقاء عقد بين عدد من رموز الجماعة في الخارج، وقيادات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في أحد القرى الحدودية بين تركيا وسوريا، بمبادرة من الجماعة الإسلامية لإقناع التنظيم بعدم القيام بعمليات ضد الجيش والشرطة في مصر، أو على الحدود الغربية لمصر مع ليبيا، وأفادت المصادر أن عصام دربالة، رئيس مجلس الشورى، التقى أحد القيادات الأمنية رفيعة المستوي وعرض عليه استخدام ثقل بعض قيادات الجماعة التي كان مرتبطة بتنظيم القاعدة خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي للدخول في حوار مع داعش وإقناعها بعدم القيام بعمليات داخل مصر، وهو ما فشلت فيه قيادات الجماعة. ولفتت المصادر إلى أن قيادات الجماعة الإسلامية في الخارج التقت قيادات داعش وعرضت عليها عدة دراسات تنبذ العنف، وسلمت الجماعة مراجعاتها الفقهية والأسانيد الشرعية لعدم جدوى استخدام العنف كأداة للتغيير، وهو ما رفضته قيادات داعش التي أبلغت الجماعة بأنها عازمة على مواصلة نهجها الداعم لاستخدام العنف ضد الأنظمة القمعية المرتدة على حسب وصف رموز داعش. واعتبرت المصادر أن رفض قيادات الجماعة الإسلامية خلال الأسابيع القليلة الماضية توجيه انتقادات لداعش كان بهدف إنجاح المفاوضات مع قادة الجماعة ورموز الدولة الإسلامية وإقناعهم بعدم ممارسة العنف، وهي المهمة التي فشلت ودفعت قيادات الجماعة إلى تنظيم عدد من المؤتمرات ضد داعش وفضح أخطائها الشرعية. تأتي تحركات الجماعة المكثفة ضد داعش في مسعى من مجلس شوري الجماعة إلى تجنيب الجماعة عددا من خطوات التصعيد الحكومية وعدم إعلانها كمنظمة إرهابية أو إدراجها ككيان إرهابي، بل ووقف إجراءات قيد عدد من رموز الجماعة بنقابة المحامين، وتجاهل مذكرة لجنة القيد التي طالبت بإلغاء قيد كل من عصام دربالة وصفوت عبدالغني وطارق الزمر في جداول نقابة المحامين. ومن جانبه اعتبر المهندس عبدالرحمن صقر، الناطق الإعلامي باسم جبهة الإصلاح، أن مساعي الشيخ عصام دربالة من وراء سلسلة المؤتمرات والمنتديات التي عقدت ضد داعش؛ هدفها قطع الطريق على حالة اندفاع من أبناء الجماعة لتبني فكر داعش ورغبتهم في العودة إلى العنف، وهو ما يقاومه دربالة رئيس مجلس الشورى بشدة. وأشار صقر إلى أن الهدف الرئيس من وراء تحركات دربالة ضد داعش هو منع إدراج الجماع الإسلامية ككيان إرهابي فضلاً عن سعيه لإثبات عدم فشله في قيادة الجماعة خلال الأعوام الثالثة الماضية والتأكيد على تمسك الجماعة بمبادرة وقف العنف والمراجعات الفكرية والرد بانتقاد الإخوان، ولو بشكل غير مباشر، على الاتهامات التي توجه له بتسليم مفاتيح الجماعة للإخوان.