دخلت العمليات الانتخابية في مصر «عصر التجميد»؛ بدءًا بحكم المحكمة الدستورية العليا عدم دستورية قانون «تقسيم الدوائر»، ما أسفر عنه وقف «قطار الانتخابات البرلمانية»، مرورًا بقرار محكمة القضاء الإدارى، الأحد، بوقف انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين، وإلزام النقابة بإجراء الانتخابات على 12 مقعدًا كاملة، وصولًا إلى قرار الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، تأجيل انتخابات اتحاد طلاب مصر، على أن يتم إجراؤها مطلع شهر سبتمبر المقبل. على صعيد انتخابات نقابة الصحفيين، تقدم مجلس النقابة بطعن إلى المحكمة الإدارية العليا، أمس، يطالب بتأجيل تنفيذ حكم وقف انتخابات التجديد النصفى للنقابة في الشق المستعجل، والمطالبة بإلغاء الحكم نهائيًا في الشق الموضوعى، فيما هدد طلاب الجامعات ب«إجراءات تصعيدية» ضد قرار وزير التعليم العالى. وفى انتخابات التجديد النصفى لاتحاد كتاب مصر، طفا على السطح الكثير من الخلافات والشائعات التي بدأت تلقى بظلالها على الجميع، فقد بدأت عمليات «الضرب ضد الحزام»، بتبادل اتهامات «التطبيع» و«الأخونة». 1- الصحفيين.. طعن على حكم وقف «التجديد النصفى».. وانتقادات ل«القضاء الإدارى» تقدم مجلس نقابة الصحفيين بطعن إلى المحكمة الإدارية العليا، أمس، يطالب بتأجيل تنفيذ حكم وقف انتخابات التجديد النصفى للنقابة في الشق المستعجل، والمطالبة بإلغاء الحكم نهائيًا في الشق الموضوعي، مستندًا إلى أن الحكم يتعارض مع المادة 34 من قانون نقابة الصحفيين لسنة 70. وقال كارم محمود، سكرتير عام النقابة: إن النقابة ستستمر في الإجراءات الإدارية للعملية الانتخابية بشكل طبيعى حتى البت في الطعن المقدم من المجلس، مشيرًا إلى أن الطعن مقدم في الشق المستعجل حتى يتمكن من إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، الجمعة المقبل، وذلك في حال قبول الاستشكال المقدم. وأوضح «محمود»، ل«البوابة»، أن المجلس يستند في الطعن إلى المادة 43 لقانون «النقابة» الخاص التي تنص بشكل واضح على أن «مدة العضوية في مجلس نقابة الصحفيين 4 سنوات، وتنتهى كل عامين عضوية نصف أعضاء المجلس». من جانبه، اعتبر الكاتب الصحفى يحيى قلاش، المرشح على مقعد نقيب الصحفيين، أن الحكم مخالف لقانون النقابة جملة وتفصيلًا، وقال: «الحكم مدهش، وليس له سند قانوني، لأن قانون النقابة معترف به ويطبق من سنة 70، وهو يخالف القرار الذي أصدرته «الإدارية». ووصف الكاتب الصحفى عمرو بدر، المرشح على عضوية مجلس النقابة «تحت السن»، وقف انتخابات التجديد النصفى للنقابة بأنه «محبط» وسبب حالة الارتباك السائدة في المشهد العام للصحفيين، فيما طالب الكاتب الصحفي، عبد المحسن سلامة، مجلس نقابة الصحفيين، باحترام قرار القضاء الإدارى وقف انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين. واعتبر «سلامة»، أن الحكم تاريخى، ويعبر عن دولة تحترم سيادة القانون، مشيرا إلى أن مجلس النقابة عليه عدم التشويش أو المماطلة في تنفيذ قرار «الإدارية». 2- الطلاب.. "الاتحادات": سنجرى الانتخابات بأنفسنا ولا نحتاج قرارًا من الوزير تشهد الجامعات المصرية أزمة كبيرة عقب إعلان الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، تأجيل انتخابات اتحاد طلاب مصر، على أن يتم إجراؤها مطلع شهر سبتمبر المقبل، فيما قال الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات: إن القرار جاء بموافقة غالبية أعضاء المجلس، بعد طلبات مقدمة من بعض الطلاب بالتأجيل، وتم أخذ الموافقة على التأجيل لعدم قانونية إجرائها. وأضاف «حاتم»، ل«البوابة»، أن إجراء الانتخابات في الوقت الحالى «يعتبر مخالفة قانونية»، لأن اللائحة الطلابية تنص على بدء الترشح في الأسبوع الرابع من بدء الدراسة، وأن تتم الانتخابات خلال 6 أسابيع، وأن تكون مدة الاتحاد سنة كاملة، مشيرًا إلى أنه في حالة إجراء الانتخابات خلال الترم الثانى سيطالب طلاب الاتحادات الذين تم اختيارهم بالاستمرار لسنة كاملة وفقا للائحة، مما سيحدث حالة من القلق وتعطيل للانتخابات. وقال مصدر داخل اتحاد طلاب مصر: إن الاتحادات ستجتمع بعد غد الخميس، لبحث سبل التصعيد، مضيفًا: «في النهاية سيتم إجراء الانتخابات رغم أنف الوزارة، حتى لو قمنا بالدعوة لها نحن، وليس الوزير»، على حد قوله. من جانبه، قال حسام غالي، القائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب طنطا: من المقرر لقاء الدكتور حسام الدين مصطفى، مستشار الوزير للتواصل الطلابي، لعرض مطالب الاتحادات، التي تتلخص في مطالبة الوزارة بإجراء انتخابات خلال هذا الترم للدفعات التي لا يوجد ممثل رسمى له بسبب عدم إجراء الانتخابات في العام الماضي، وإجراء انتخابات المكتب التنفيذى لاتحاد طلاب مصر، حتى يكون هناك ممثل حقيقى للطلاب في البرلمان المقبل. 3- الكتاب تبادل الاتهامات ب«التطبيع» و«الأخونة» في «الاتحاد» مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفى لمجلس إدارة اتحاد الكتاب، المزمعة إقامتها في السابع والعشرين من الشهر الجاري، تطفو على السطح الكثير من القضايا، والخلافات والشائعات التي بدأت تلقى بظلالها على الجميع، ليتصارع من أجلها الجميع لنيل قطعة من «الكعكة». ويقول الشاعر عبده الزراع، عضو مجلس إدارة الاتحاد: إن انتخابات التجديد النصفى فرصة جيدة لتجديد دماء المجلس بعناصر شبابية بعيدا عن «التربيطات» والانتماءات الفكرية التي قد تُجهز على الاتحاد، مشيرًا إلى أن عبء الاختيار الصحيح والفاعل يقع على أعضاء الجمعية العمومية، لذلك يجب عليهم أن يتجردوا من حسابات الصداقة والمصالح لصالح فكرة واحدة هي اختيار الأصلح. وبالنسبة لما قيل حول سفر الدكتور مدحت الجيار، عضو مجلس الإدارة إلى إسرائيل عن طريق قبرص، ومعه أحمد عبد الرازق أبو العلا، فيؤكد الزراع أنها «دعاية مضادة»، فيما قال عضو بالمجلس -فضل عدم ذكر اسمه- عن موضوع السفر: «دى لعبة شائعات بين طرفين متنازعين في المجلس، الطرف الأول اتهم بعض الأعضاء بالأخونة، فرد الطرف الآخر بإطلاق شائعة السفر لإسرائيل، لا هذه صحيحة ولا تلك». أما الشاعر أحمد سراج، الذي قدم أوراقه لانتخابات التجديد النصفي، فيرى أن معظم مشكلات الاتحاد تعود إلى محمد سلماوي، رئيس الاتحاد، ويقول: « بقاؤه كل هذه المدة مع عدم تفرغه، وتقدم سنه واستغلال الكثيرين لهذه الظروف، يجعل بقاءه على الكرسى استمرارًا للتجاوزات التي منها أن يوقع سكرتير الاتحاد على شيكات الصرف والمستندات التي لا يصح أن يُوقع عليها إلا نائب الرئيس، وعند اعتراض بعض أعضاء مجلس الإدارة تم عمل تفويض». من النسخة الورقية