قال وكيل وزارة الإعلام الكويتي بالإنابة فيصل المتلقم إن وجود تعاون خليجي دائم ووثيق لتوحيد رؤى ومفردات الخطاب الاعلامي الإذاعي الخليجي يساهم في دعم خطط دول الخليج التنموية والاستقرار والأمن المجتمعي. جاء ذلك في كلمة ألقاها المتلقم نيابة عن وزير الإعلام والدولة لشئون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح مساء أمس الاثنين، بمناسبة افتتاح الحلقة النقاشية الثانية التي تقيمها إذاعة دولة الكويت بعنوان (أهمية التنافس وضرورة الشراكة). وأكد المتلقم أهمية الإعلام بكل صوره التقليدية والحديثة في حشد الطاقات وتنوير الشعوب والمجتمعات بما يدور حولها. وأضاف أن هذه الحلقة تأتي من أجل إيجاد صيغة تعاون دائم ووثيق لتوحيد رؤى ومفردات الخطاب الاعلامي الاذاعي الخليجي بما يساهم في دعم خطط دول الخليج التنموية والاستقرار والأمن المجتمعي. وشدد على ضرورة دعم قيام التنافس الشريف الهادف لبناء المجتمعات وتوحيدها أمام قضايا أمتها وضرورة الشراكة بين المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة بشكل عام والإذاعية منها بشكل خاص لبلورة توجه إعلامي يجابه مفردات العنف والتطرف والغلو والإرهاب بالنظر إلى ما يحيطون بالمنطقة ودول الخليج من تطورات متلاحقة وأحداث متسارعة لعبت في تأجيجها وسائل إعلام مختلفة. وأضاف أن عملية بناء الإنسان الخليجي تكون في كيفية استثمار طاقاته الكامنة بداخله وتوجيهها الوجهة الصحيحة البناءة مبينا أن وسائل الإعلام تلعب في هذا الشأن دورا مهما وبارزا. وأوضح أن ذلك يأتي من خلال مبادرات وأفكار برامجية ودرامية تنافسية متطورة ومبتكرة تواكب العصر ومتطلبات الناشئة والشباب بما يفتح أمامهم أبواب الأمل في العيش بحاضر مزدهر ومستقبل مشرق استنادا الى وسطية وسماحة قيم الدين الاسلامي الحنيف والتقاليد الخليجية العربية الأصيلة. وقال المتلقم إن ما يشهده العالم من تطور وثورة في عالم الاتصالات والانترنت والفضائيات والتطورات العلمية والتقنية الهائلة يوجب على المؤسسات الاذاعية الخليجية الرسمية والخاصة مواكبتها بخطط شراكة تنافسية تعمل من خلالها كمنظومة ثقافية اقتصادية اجتماعية لزيادة الوعي المعرفي والتنموي لدى الأجيال الشابة على وجه الخصوص والتواصل مع منظمات المجتمع المدني الخليجية لتمكينها من القيام بأدوارها على الوجه الأكمل في البناء والتنمية. ومن جانبه شدد الوكيل المساعد لشئون الإذاعة الكويتية الشيخ فهد مبارك عبدالله الاحمد الصباح على أهمية تنظيم الحلقات النقاشية بين الإذاعيين على مستوى الخليج العربي، بغية تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب، لتعم الإفادة على الجميع، خصوصًا ان الإذاعة لا تزال تحتل مكانة مهمة في المجتمع، حتى أنها تنافس التليفزيون والصحف. وقال "تعتبر الإذاعة من الوسائل الإعلامية المعاصرة، لانها مرتبطة بحياة الانسان وتلعب دورا مؤثرا في بناء توجهاته الفكرية، رغم كثرة الوسائل الإعلامية القديمة والجديدة، على اعتبار أنها وسيلة تساعد على ايصال الرسالة التوعوية بسهولة وبساطة للمستمعين كافة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مهما تباينت المستويات الثقافية والفكرية والعمرية للجمهور المتلقي". وأكد ان المسئولة الملقاة على عاتق أصحاب القرار في هذه الإدارات الإعلامية كبيرة، ووصفها بالمسئولية الجسيمة، ما يفرض على الجميع بذل المجهود لتقديم الأفضل، .. وقال : "تعد المنافسة المسئولة والشراكة الإيجابية من المعايير الأساسية التي تساعدنا على بناء هوية خليجية قادرة على مواجهة تحديات اليوم والغد". وفي السياق نفسه، أشاد المبارك بمدى التعاون الخليجي على مستوى عمل الإذاعات الرسمية والخاصة، والإيمان بأهمية التعاون المشترك في مجال العمل الإذاعي. وقال "يؤكد هذا التعاون المشترك على عمق الشعور والحس الوطني للقائمين على الإذاعات الرسمية والخاصة، من أجل تأمين حاضر شعوبنا ومستقبلها في وجه التحديات المحدقة بنا، ولتأمين الاستقرار والإنماء والسير لمجتمعاتنا الخليجية بالاتجاه الصحيح". "لا يقتصر دورها على مستوى الفرد الاجتماعي فقط، بل يتعداها لنشر ثقافة والتربية الصحيحة منذ الصغر"، بهذه العبارة شرح المبارك دور المحطات الإذاعية وأهدافها الإعلامية. وقال "يتربى الفرد في المجتمع على القيم والمفاهيم والتوجيهات الاجتماعية التي يفترض أن تجعل منه إنسانا ناجحا ومبتكرا في بيئته الصغيرة والكبيرة على حد سواء، لذلك يتوجب علينا إيجاد شراكة حقيقية بين الإذاعات الخليجية، والتنافس بيننا للارتقاء بالحس الوطني والتنوير المعرفي البناء، من خلال رسالة إعلامية موحدة وخطاب إعلامي مسئول وطموح ومواد إذاعية هادفة، خصوصا ان التحديات لا تنحصر بالمجتمع الخليجي، بل تتعدى لتداعيات المنطقة المحيطة بنا والتحديات الإعلامية العابرة للحدود. وفي نهاية حديثه، أشار المبارك إلى ضرورة تسهيل عمل القنوات مع بين الإذاعات الخليجية الرسمية والخاصة مع بعضها بعض، وتأمين تعدد طرق التواصل بينها، بغية وضع الاعلام الخليجي على هرم الاعلام العربي، لخدمة المجتمع وقضايا المنطقة. وقال "تتطلب هذه الخطوات البناءة تشكيل مجلس أمناء منتخب من الهيئات الإذاعية الرسمية والخاصة، للإشراف على منظومة عمل اعلامي خليجي مشترك.