تضاربت الروايات بين أصل "الشيشة" أو "الأرجيلة"، إن كان عربيا أو هنديا، ولكن أكثر الروايات ترجيحا هي أن أصلها من شبه الجزيرة العربية، وكانت تصنع من ثمار ولحاء جوز الهند من أجل تدخين نبات القنب الذي كان يدخنه الهنود في وقت بعيد. وانتقلت إلى شبة الجزيرة العربية عن طريق التجارة التي كانت مع دولة الهند، وانتشرت بطريقة موسعة في عهد الدولة العثمانية، كما انها كانت مرتبطة بعلاقات قوية مع الدول الأروبية بحكم موقعها، الأمر الذي ادى إلى انتشارها بطريقة واسعة حتى وصلت أمريكا، ومن ثم بدأت تنتشر في انحاء العالم. والتقت "البوابة نيوز" ب"عم أحمد حمامة"، أحد صانعى وبائعى الشيشة في شارع المعز، والذي قال إن عمله هو بيع الشيش للمقاهى والكافيهات، مشيرا إلى أنه يعمل فيها منذ 15 عاما فتعد وراثة في عائلته نظرا لأن أجداده كانوا يعملون بها، مضيفا أن تصنيع الشيشة يكون من الواح النحاس ثم يتم تصنيعها على شكل اباجورات، ومنها يكون ثلاث قوالب "سفرى، فطوطة، 26، 30"، لافتا إلى أن قلب 30 هو الأكثر استخداما في الكافيهات والبيوت، موضحا أن الإقبال على شرائها كان بكثرة قبل ثورة 25 يناير، لكن بعد الثورة لم يعد هناك إقبال. كما أشار "أحمد" إلى أن أسعار الشيشة في متناول الأيدى فهى تبدأ من 10 أو 15 جنيها، وهناك الشيشة المتوسط وسعرها 35 جنيها، وكذلك "اللي" أنواع منه لي "فطوطة وسفرى واللي الكبير"، ويتم تصنيعه عن طريق الكاوتش والمشحم والجلد، مشيرا إلى أكثرهم جودة هو اللى الجلد ويستخدم في المقاهي والكافيهات، موضحا أن هناك ما يسمى ب"الجوزة" ويتم تصنيعها من النحاس أو الاستنلس، لافتا إلى أن هناك نوعا جديدا سيتم تداوله في السوق ويعرف ب"جوز هند"، وهى تتخذ شكل جوز الهند ويتم تركيب قالب لها وهى أكثر انتشارا في الأرياف.