علبة "بيروسول" أو ثمرة جوز الهند بها خرطوم هكذا كان الشكل الأول للشيشة أو "الأركيلة" كما تسميها بعض الدول العربية. بدأت "الشيشة" عند الهنود ثم انتقلت إلى شبه الجزيرة العربية ومنها إلى مصر التي تفوقت في صناعتها بشكل كبير. أجرت الفجر حواراً مع "سيد يوسف محمد" أحد صناع الشيشة القدامى بشارع المعز بمنطقة الحسين ويمتلك محلاً لصناعة وبيع الشيشة. "الشيشة مهنة خدتها أباً عن جد وبقالنا يجي 60 سنة شغالين فيها، بدأت الشيشة بعلبة بيروسول لحد ما خليناها تنزل مياه دهب وفضة" هكذا بدأ "يوسف" حديثه إلينا. وتصنع الشيشة من معظم المعادن سواء النحاس أو النيكل كروم، الاستناليس، أقدمها هو النحاس. وأضاف يوسف وهو يشير إلى إحدى الشيش بمحله "النيكل كروم دي هي أكتر أنواع الشيش اللي بتتباع عندنا بتأخدها القهاوي الشعبي وسعرها بيبدأ من 18 جنية لحد 100 جنيه وعندنا الشيشة النحاس ودي أغلى الأنواع بتبدأ من 120 جنيه لحد 300 جنيه، زباينا كانوا زمان من السياح وأصحاب الكافيهات ولكن بعد ثورة يناير مبقاش فيه سياح فبقينا معتمدين على الكافيهات، برده في الشيشة الصيني لكن مبتأثرش علينا لأنها غالية ومش بنفس جودة المصري". تبدأ صناعة "الشيشة" عبارة عن خامة مدورة تشبه الطبق تدخل إلى المخرطة لتتطور للأشكال التي نراها في المقاهي، ثم السمكرة لتصبح جزءاً واحدا وغير مفككة ويتم تسويقها بمحال ومعارض الشيشة. أما "اللاي" أو الخرطوم الذي تشرب منه الشيشة فله أنواع هو الآخر لا تؤثر في طعم الشيشة ولكنها تؤثر في سعرها عبارة عن "لاي سوستة، لاي أسيوطي .. إلخ"