أفادت دراسة طبّية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعتي كولورادو وهومبولت الأميركيّتين، أنّ قيام كبار السنّ بالجري الخفيف وتمتّعهم بالنشاط، يسهم في إبطاء عملية الشيخوخة خلال هذه المرحلة العمرية المتقدّمة، والحدّ من التأثيرات السلبيّة الناجمة عنها. واكتشف الباحثون أنّ أجسام الأشخاص من الفئة العمرية التي تعدّ مسنّة، أي ما بين الستين والسبعين عامًا تولّد الطاقة بالمستوى نفسه الذي تولّده أجسام شباب في العشرين من العمر، إذا ما مارسوا رياضة الجري الخفيف أو المشي السريع. وقام الباحثون بدراسة مستويات الطاقة التي تقوم أجسام الأشخاص الكبار السنّ بتوليدها في الفترة ما بين عمر الستين والسبعين عامًا. وأجريت الدراسة على 15 رجلًا و15 امرأة بمتوسّط عمر 69، وهم من الأشخاص الذين يجرون بانتظام أو يمشون مشيًا سريعًا بمعدّل ثلاث مرات في الأسبوع لمدّة لا تقلّ عن 30 دقيقة ولمدة 6 أشهر. وكشفت النتائج التي تم نشرها في المجلّة الطبّية "بلوس وان" أنّ الذين قاموا بممارسة رياضة الركض بانتظام خلال هذه المرحلة العمرية المتقدّمة، تمكّنت أجسامهم من حرق مستويات الطاقة التي تساعدهم على أداء العديد من التمارين والأنشطة بكفاءة عالية، نظرًا لاحتواء عضلاتهم على قدر أكبر من الميتوكوندريا، مصانع الطاقة بالخليّة.