أكد مصدر مطلع بحزب الوفد، أن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، قدم الأسماء النهائية لقائمة الوفد المصري، المقرر خوضها الانتخابات البرلمانية، على قائمة «في حب مصر»، إلى اللواء سامح سيف اليزل، بدون رجوع البدوى إلى الهيئة العليا أو لجنة تقييم المرشحين، التي أسسها البدوى خلال الفترة الماضية لتقييم المرشحين قبل إدراجهم في القوائم الانتخابية، وهو ما أثار استياء العديد من الأحزاب المشاركة بتحالف الوفد المصرى وعلى رأسهم حزب المؤتمر، والذي أعلن انسحابه من التحالف بعد بحثه عن مصالحه الشخصية داخل قائمة «في حب مصر». وأضاف المصدر ل«البوابة»، أن سيف اليزل طلب عددا معينا من الأسماء، إلا أن البدوى أرسل له 40 اسمًا للاختيار منهم، مضيفًا أن سيف اليزل كان يقصد أسماء بعينها داخل تحالف الوفد المصرى منهم المهندس أكمل قرطام والدكتور ثروت الخرباوي، حيث قام بمناقشة القرار النهائى لتحديد تلك الأسماء مع الدكتور السيد البدوى. وأضاف عضو لجنة تقييم المرشحين، أن سيف اليزل عمد إلى تفتيت التحالفات الانتخابية الموجودة، من خلال الضغط على المرشحين بعدم الانضمام لقوائم معينة، ويسمح لهم فقط الترشح على قائمة «في حب مصر»، مشيرًا إلى أنهم مارسوا ضغوطًا على كل من الدكتور مصطفى الفقي، والدكتور عمرو الشوبكي، حتى لا يخوضوا الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأشار المصدر إلى أن المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، أنفق ملايين الجنيهات لشراء عدد كبير من المقاعد داخل قائمة «في حب مصر»، لصالح حزبه إضافة إلى دعم شركة «برومو ميديا» للدعاية والإعلان، والتي يملكها ساويرس للحملة الدعائية التي تقوم بها القائمة، خلال الفترة المقبلة، وذلك لتقليل نسب تحالف الوفد. ولفت المصدر، إلى أن بعض أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد والرافضين للترشح للانتخابات البرلمانية، تم تقديم أسماؤهم ضمن من تقدموا لقائمة سيف اليزل، مشيرًا إلى أن سيف اليزل مارس ضغوطًا كبيرة على بعض أعضاء التحالف، مؤكدًا أنه اشترى أحد مرشحى الصعيد بمبلغ مليون جنيه من أجل الانضمام للقائمة. وكان أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد اجتمعوا في وقت سابق من أجل مناقشة قرار خوض الانتخابات البرلمانية من عدمه، إلا أن القرار صدر بإجماع الهيئة العليا بضرورة خوض الانتخابات البرلمانية على قائمة «في حب مصر»، كما أعلن الدكتور عمرو الشوبكى أنه يميل إلى الترشح على المقعد الفردى بدائرة الدقى، ولن يخوض الانتخابات من خلال الوفد. ومن جانبه أكد الدكتور مصطفى الفقي، السياسي البارز ل«البوابة» أنه قرر العدول عن الترشح للانتخابات البرلمانية، سواء على مقاعد القائمة أو الفردي، مشيرًا إلى أن معظم التحالفات الموجودة على الساحة السياسية عرضت عليه خوض الانتخابات من خلالها ولكنه اعتذر عن ذلك. وأضاف الفقي، أنه سيستمر في طريقه السياسي في خدمة الوطن، مؤكدًا أنه لن يخوض الانتخابات البرلمانية تحت أي شكل من الأشكال. من النسخة الورقية