يسيطر الارتباك على المشهد داخل تحالف الوفد المصري، بعد عودة المشاورات مع قائمة «في حب مصر» إلى نقطة الصفر، ما جعل السيد البدوى رئيس الحزب، يتهم علنًا جهات سيادية بإعداد قائمة اللواء سامح سيف اليزل، بعدما تخلى عنه حليفه الأساسى أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، وهرب إلى أحضان «اليزل»، كما تحفظ حزب المؤتمر المنضوى حديثًا تحت لواء تحالف الوفد، على الانضمام لقائمة «في حب مصر». كان «البدوى» يأمل الحصول على نصف مقاعد قوائم «في حب مصر»، لكن «اليزل» أخبره بضم 8 أسماء فقط من تحالف الوفد، ما أدى إلى عقد اجتماع طارئ للهيئة العليا للوفد، ما زال مستمرًا والجريدة ماثلة للطبع، لمناقشة فكرة الانسحاب من سباق الانتخابات. وأرجع هشام القاضى، المتحدث الرسمى باسم حزب «مستقبل وطن» وعضو بقائمة «في حب مصر»، إلى أن أسماء مرشحى تحالف الوفد المصرى جاءت بعد أن تم التربيط مع اتجاهات وأحزاب أخرى، وكان المتبقى هو 8 مقاعد فقط. وفى سياق متصل، قال الدكتور السيد البدوى في تصريحات صحفية: «إن الاتصال في البداية تم مع اللواء سامح سيف اليزل بخصوص التنسيق معه في قائمة الإسكندرية قبل فتح باب الترشيح بخمسة أيام، وقبل أن تتضح معالم وخلفية تشكيل القائمة التي يمثلها، وذلك لقوتنا في قوائم الجيزة والقاهرة والشرقية، حيث كنا على ثقة من قدرة قوائمنا الثلاث على الفوز لقوة مرشحيها وحسن تمثيلهم لمكونات القائمة، إلى أن فوجئنا بأن قوائم «في حب مصر» تم اختيار أعضائها بمعرفة بعض الأجهزة السيادية في الدولة». لجأ «البدوى» إلى دعوة الهيئة العليا للاجتماع يوم الأربعاء الماضى، بعد أن وجه الوفد رسالة إلى الرئيس السيسى عبر صحيفته وبوابته الإلكترونية يوم الإثنين الماضى، يعبر فيها عن قلقله من الطريقة التي تم بها تشكيل هذه القائمة، والتي سوف تؤدى إلى انقسام سياسي في وقت نقف فيه جميعًا صفًا واحدًا. وقال «البدوى»: «إن اجتماع الهيئة العليا تم تأجيله وعقدنا اجتماعًا للمجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى غاب عنه بعض الأعضاء ووافقنا فيه على التنسيق مع اللواء سامح سيف اليزل». وأكد البدوي، أنه التقى اللواء سامح سيف اليزل يوم الثلاثاء الماضي، ومعه المهندس حسام الخولي، عضو الهيئة العليا للحزب، والدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار السابق، وأحد المرشحين على قائمة «في حب مصر»، في أحد الفنادق وأخبره تحفظه على طريقة اختيار القوائم كما أبدى تحفظه على بعض الأسماء الموجودة، والتي لا يمثل البعض منها قبولًا شعبيًا أو ثقلًا انتخابيًا، على حد قوله، وفى صباح يوم الأربعاء الماضى، اتصل اللواء سامح سيف اليزل ب«البدوى» ليخبره أنه اختار 20 اسمًا يمثلون تحالف الوفد، إلا أن العدد تقلص إلى 8 مقاعد حسبما أشارت بعض المصادر. ومن جانبه قال ياسر حسان، القيادى بتحالف الوفد المصري: «إن بعض أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد طالبوا «البدوي» بضرورة العدول عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصةً وأن عددًا كبيرًا من أعضاء الهيئة العليا للانتخابات يؤيدون مقترح الدكتور السيد البدوى بإعلان الانسحاب من المشاركة في الانتخابات، وترك الحرية لأعضاء الحزب بخوض الانتخابات من عدمه، وذلك لخطورة المشاركة في الانتخابات بعد تدخل أجهزة الدولة في العملية الانتخابية مما يثير الشكوك في نزاهة الانتخابات البرلمانية، من وجهة نظر «حسان». من النسخة الورقية