أفادت نتائج دراسة استطلاعية حديثة شملت 1000 مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنّ نحو 25% من الناس يسعون إلى تحسين صحّة في عام 2015 من خلال رفع معدّل تنظيف أسنانهم بالفرشاة، حيث أشار 46% من الذين شملهم الاستطلاع إلى أنّ تسوس الأسنان يعدّ أكثر ما يثير قلقهم من ناحية الرعاية الصحّية الفموية. ويعدّ معدّل الإصابة بتسوّس الأسنان في دولة الإمارات العربية المتحدة من أعلى المعدّلات في المنطقة، فيما تشير منظّمة الصحّة العالمية إلى أنّ 60-90% من الأطفال من مختلف أنحاء العالم يعانون تسوّس الأسنان خلال مراحل النموّ. ويترأس الدكتور محمد منصور، رئيس قسم أسنان الأطفال في هيئة الصحة – دبي، مبادرة هي الأولى من نوعها في مجال الرعاية الصحية الفموية بدولة الإمارات تحت عنوان "منزل طب الأسنان". ويمثّل مفهوم هذه المبادرة علاقة مستمرة بين طبيب الأسنان والمريض تشمل جميع الجوانب المتعلقة بالرعاية الصحية الفموية على نحو شامل، ويمكن الوصول إليه دائمًا بطريقة منسّقة وعائلية. ويجب البدء في تطبيق هذا المفهوم قبل أن يبلغ الطفل عامه الأول. ووفقًا للدراسة الاستطلاعية التي أجراها برنامج إكسترا للعناية الفموية من "ريجلي" أخيرًا على المستهلكين، فإنّ 68% من المقيمين يقولون إنهم تعلموا عادات الاهتمام بصحتهم الفموية من آبائهم وأمهاتهم. ومن خلال مبادرة "منزل طب الأسنان" سيتعاون طبيب أسنان الأطفال وأولياء الأمور معًا لضمان توفير رعاية صحية فموية للطفل وإدارة التعليم الوقائي لطب الأسنان. إنّ عدم الحصول على توعية وقائية للأسنان يعرّض الأفراد لمتاعب الأسنان التي يمكن تجنّبها بسهولة إذا ما تم اتخاذ التدابير الصحيحة منذ البداية. وتعليقًا على نتائج الدراسة الاستطلاعية قال الدكتور منصور: "يعدّ طب الأسنان الوقائي من الركائز الرئيسية للصحة الفموية، كما اتفق معظم الخبراء على أهمية الحفاظ على الأسنان في مكانها، والأمر الطبيعي أن نحافظ على جميع أسناننا مدى الحياة. يستدعي الروتين الوقائي لرعاية الصحة الفموية تنظيف الأسنان بالفرشاة يوميًا وتنظيف الأسنان بالخيط في الليل وزيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم ومضغ العلكة الخالية من السكر بعد الأكل والشرب". وتوضح نتائج الدراسة الاستطلاعية التي أجريت على المستهلكين الحاجة لتغير طريقة تقييمهم للرعاية الصحية الفموية. وأضاف الدكتور منصور: "يمكن معالجة تجوف الأسنان البسيط من خلال وضع حشوة عند طبيب الأسنان، ولكن ما لا يدركه الناس أن الحشوة لا تبقى مدى الحياة، وتشير الدراسات أنّ الحشوة العادية يمكنها الصمود من 10 إلى 20 عامًا إذا كانت موضوعة بطريقة صحيحة، وبعد ذلك سيتوجّب استبدالها بأخرى، ما يؤدي لوضع حشوة أكبر. وهذا يعني أنّ الحشوة عند سن الثامنة قد تتحول إلى قناة جذرية عند بلوغ 25 عامًا أو قد ينتج عنها خلع السنّ عند بلوغ 40 عامًا، خصوصًا في حال عدم اتباع نمط صحي للفم".