سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصرع 3 فلسطينيين في أمريكا بسبب التطرف.. "الإسلاموفوبيا" تقتل ما لا يقل عن 148 شخصًا في ألمانيا أبرزهم مروة الشربيني.. والعنصرية الأوروبية ترتكب 344 جريمة ضد المنتقبات
تصاعدت حدة التوتر بين الغرب، والمسلمين، فى الأعوام الماضية، خاصة فى السنوات العشر الأخيرة، بعد أحداث 11 سبتمبر، ولكن الأحداث الأخيرة، مثل حادث الاعتداء على صحيفة "تشارلى إيبدو" الفرنسية، وإعدام تنظيم "داعش" الإرهابي، لعدد من الضحايا، ساهمت بشكل كبير فى أخذ موقف أكثر عدائية ضد المسلمين فى الغرب. واستيقظ العالم، اليوم الخميس، على خبر مقتل 3 فلسطينيين يعيشون فى أمريكا، على يد إرهابى متطرف، كان قد أطلق النار عليهم فى أحد أحياء ولاية «كارولينا» الشمالية الهادئة، ويبدو أن الحادث أعاد للمسلمين أبرز أحداث العنف التى تعرضوا لها فى دول أوروبية. وبدأت الشرارة الأولى فى أوروبا، بعد حادث مقتل مروة الشربيني، يوم 1 يوليو 2009، التى كانت تبلغ من العمر 32 عامًا، عندما قتلت على يد مواطن ألماني، يُدعى «أليكس دبليو فينز»، الذى كان يبلغ من العمر 28 عامًا، داخل محكمة فى مدينة "دريسدن"، بعدما طعنها 18 طعنة فى 3 دقائق فقط، ووصفها بالإرهابية بسبب ارتدائها الحجاب. وأثار هذا الحادث غضب المسلمين فى جميع أنحاء العالم، وخرجت مظاهرات فى جنازتها شارك فيها مئات من المصريين والعرب أمام مجلس بلدية مدينة «نويا كولين»، منددين بالتطرف والعنف الذى يمارس ضد المسلمين، الأمر الذى ازداد سوءًا فى أوضاع المسلمين هناك بعد هذا الحادث، ففى السنوات الأخيرة، راح ما لا يقل عن 148 شخصًا فى ألمانيا ضحية جرائم قتل عنصرية ويمينية متطرفة. وبعد حادث "تشارلى إيبدو"، الذى راح ضحيته 12 شخصًا، ارتفع صوت اليمين المتطرف فى الدول الأوروبية، مستغلين حوادث الهجوم الفردية، لتحقيق مكاسب سياسية، متجاهلين بشكل متعمد، حقوق المسلمين فى بلادهم، وسلامتهم الأمنية. جرائم جماعية ذكر المجلس الفرنسى للديانة المسلمة فى باريس، أنه رصد وقوع أكثر من 50 اعتداء ضد المسلمين فى فرنسا منذ الهجوم على صحيفة "تشارلى إيبدو" الساخرة، كما نقل "مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا" التابع للمجلس، حصيلة صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية، تضمنت تسجيل وقوع 21 اعتداء "إطلاق نار أو إلقاء قنابل"، و33 تهديدًا عبر رسائل أو توجيه شتائم. وقال رئيس المرصد، عبدالله ذكري: إن هذه الحصيلة لا تزال غير مكتملة، معربًا عن "صدمته" أمام هذه الأرقام "غير المسبوقة" خلال أقل من أسبوع، ودعا السلطات الفرنسية إلى "تعزيز الرقابة على المساجد". العنف والتطرف أصدرت شرطة العاصمة البريطانية لندن، أرقامًا تشير إلى ارتفاع نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين هناك إلى 65%، حيث وصل عدد حالات الجريمة من 344 إلى 570 فى عام 2013، كانت استهدفت أغلبها نساء ارتدين النقاب والحجاب، بواقع حادثتين كل يوم منذ مقتل الجندى البريطانى "لى ريغبى" والذى تم قتله على يد متطرفين إسلاميين فى 22 مايو 2013. بيجيدا تغذى التطرف قالت صحيفة "فوكاس" الألمانية إن الإهانات التى يتعرض لها المسلمين، غالبًا تتمثل فى النساء المحجبات، وتخريب المساجد، والعنف ضد الأئمة والخطباء، وأصبحت أحداثًا يومية. وأعرب أيمن مازيك، رئيس المجلس المركزى لمسلمى ألمانيا، عن غضبه من الحركة العنصرية الألمانية المتطرفة المناهضة لأسلمة الغرب "بيجيدا"، لدورها فى تصاعد العنف ضد المسلمين ومساجدهم فى ألمانيا. وتساهم حركة "بيجيدا" بشكل كبير فى زيادة أحداث العنف ضد المسلمين، حيث تنظم تظاهرات ومسيرات أسبوعيًا بمدينة دريسدن بشرق ألمانيا على مدى الأشهر الماضية، ونجحت فى استقطاب حوالى 25 ألف مؤيد لها. كما شهدت الفترة من مايو 2013 إلى فبراير 2014 وقوع ما يقرب من 734 حادثًا ضد المسلمين فى أوروبا، وتأتى الحادثة الأشهر لمقتل الطالبة السعودية ناهد المانع، التى قتلت بعد تعرضها ل 16 طعنة فى مختلف أنحاء جسدها، على يد متطرف مجهول، عندما كانت عائدة إلى منزلها فى مدينة كولتشستر البريطانية، فى يونيو 2013، والتى اعتقدت حينها الشرطة البريطانية أن دوافعها عنصرية بسبب ارتداء الضحية ملابس إسلامية.