بحث مسئولون بوزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، مع وفد هولندي، الأوضاع في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، من حيث الإجراءات في محيط الحرم القدسي الشريف، ومنع المصلين من الدخول لأوقات محددة، والسماح للمتطرفين اليهود بالدخول. وحضر المشاورات بين الجانبين مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للشئون الأوروبية أمل جادو، ومسئولة ملف هولندا رولا العفيفي، ومن الجانب الهولندي مدير عام دائرة الشئون السياسية ويم جيرتس، وممثل هولندا لدى فلسطين بيتر بوليما، ومديرة دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط هنيكا بورما. وتم خلال اللقاء استعراض ما يجري على الأرض من استمرار إسرائيل في الإعلان عن بناء مستوطنات جديدة والاستيلاء على أراض بالضفة الغربية، الذي يعتبر انتهاكا واضحا للقانون الدولي ويحول دون تطبيق حل الدولتين الذي ينادي به المجتمع الدولي. وأشارت جادو إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة وبطء عملية إعادة الأعمار بسبب عدم وفاء الدول بتعهداتها، وتوقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عن تقديم الخدمات الأساسية لأهل قطاع غزة، مشيدة بدور هولندا في الوفاء بالتزاماتها التي أعلنتها في اجتماع إعادة الأعمار. كما تناول الاجتماع سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات التعليمية ومشروعات المياه وغيرها. وشكرت جادو الجانب الهولندي على الدورة الأخيرة التي قدموها للموظفين الدبلوماسيين من غزة والتي ساهمت في تطوير قدراتهم وتحسينها، وطلبت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للبعثة الفلسطينية لدى هولندا، وأهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرة لأهمية وجود موقف قوي وجدي من الاتحاد الأوربي في دعم القضية الفلسطينية. من جهته، أكد جيرتس على موقف بلاده من حل الدولتين واعتبار المفاوضات الطريق الوحيد لحل القضية، مشيرا إلى أن موقف هولندا واضح ضد المستوطنات والاستمرار في بنائها.