العديد من الدول ظلت تلتزم معايير الحذر تجاه عيد "فالنتاين" معتبرة إياه دخيلا على ثقافتها وهويتها، فالسعودية ومن ناحية دينية حرمت هذا العيد مبررة ذلك على لسان الشيخ محمد بن صالح العثيمين بأنه انشغال القلب بأمور تافهة بعيدا عن منهج السلف الصالح، في حين أن مصر كانت لها وجهة نظر مخالفة على لسان الدكتور عبد العظيم المطعني عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في القاهرة أنه لا ضير من الاحتفال بهذا اليوم شرط أن لا يعتقد به المسلم اعتقادا قلبيا. مصر يحتفل بعض المصريون بعيد الحب يومي 14 فبراير و4 نوفمبر بشراء الهدايا والورود باللون الأحمر لمن يحبون، وقد سجلت في 14 فبراير 2006 حركة بيع الزهور في البلاد ماقيمته ستة ملايين جنيه مصري شكلت مانسبته 10 في المائة من إجمالي بيع الزهور السنوي إيران في إيران فإن الدولة لم تمنع الاحتفال بشكل رسمي في البلاد ولكنها وضعت عليه قيودا. الهند ويواجه المجتمع الهندي أزمة كبيرة بخصوص هذا اليوم، حيث أن الهندوس المتعصبين يصطدمون كل عام ببقية فئات الشعب الذين يودون الاحتفال ب"فالنتاين"، مبررين ذلك أن العيد دخيل على هويتهم ومجتمعهم ويزعزع قوميتهم المغرب ينظر المغاربة لمسألة مظاهر الاحتفال بعيد الحب من الأمور الشخصية، وأنه احتفال أوربي خرج إلى العالمية، ولا يرى معظم المغاربة في ذلك أي تناقض مع قيم المجتمع، فهو احتفال رمزي يتبادل من خلالها الناس الورود والهدايا. فعلى الرغم من الأفكار الرافضة للاحتفال بعيد الحب في المغرب، إلا أنّ هذه المناسبة أخذت مكانتها في المجتمع، خصوصًا أنها تعتبر مناسبة لحصد الأموال من التجارة، بحيث يقوم التجار باستغلالها، لبيع الورود والهدايا العاطفية، وكذلك تدخل ضمن التنشيط السياحي، لذا فإن تحالف المال والحب أَصبح قادرًا على جعلها مناسبة سنوية إيجابية، كما أن العديد من المغاربة لا يرون في ذلك أي سلبية أو مس بالثقافة المغربية والمغاربية بشكل عام، بل تصنف في نطاق الإنفتاح والتفاعل الثقافي الذي يعرفه المغاربة منذ العصور القديمة. اليابان في عام 1960 قامت شركة موريناغا أحد أكبر شركات الحلويات في اليابان بالدعاية لعادة إعطاء النساء للشوكولا إلى الرجال، بشكل عام تعطي الموظفات قطع الشوكولا لزملائهم في العمل في يوم 14 فبراير، وبعد شهر تمامًا في 14 مارس الذي يصادف ما يعرف باسم اليوم الأبيض يقوم الرجال بإهداء هدية إلى من قدم لهم شوكولا في عيد الحب، على عكس دول الغرب، فإن هدايا مثل الزهور والورود وحفلات العشاء ليست شائعة في اليابان في عيد الحب، أصبحت عادة توزيع الشوكولا على الزملاء في العمل عادة منتشرة بشكل كبير في اليابان وأصبح من الممكن قاس مدى شعبية أحد الرجال بين النساء بعدد هدايا الشوكولا التي يحصل عليها في عيد الحب، تقسم الشوكولا التي توزع في هذا اليوم إلى ثلاثة أنواع، أولها ما يوزع في العمل ويطلق عليه (義理チョコ غيري تشوكو) وتعني "شوكولا إلزامية"، الثاني ما يعرف باسم (本命チョコ هونميه تشوكو) وتعني "شوكولا حقيقية" وهى التي يتم إعطائها للحبيب، الثالثة تعرف باسم (友チョコ تومو تشوكو) وتعني "شوكولا الأصدقاء" وكما يوحي الاسم يتم إعطائها للأصدقاء. كوريا في كوريا الجنوبية تعطي النساء الشوكولا للرجال في يوم 14 فبراير بينما الرجال يردون الهدية من الحلويات غير الشوكولا في يوم 14 مارس. ويسمى 14 أبريل اليوم الأسود للذين لم يتلقوا أي شيء في 14 فبراير أو 14 مارس، حيث يذهبون إلى مطعم صيني ويأكلون معكرونة سوداء ويندبون حياة العزوبية.