شهدت مواقع التواصل الإجتماعى منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الثلاثاء 4 فبراير موجه من الأحتفالات الصاخبة فى ذكرى عيد الحب حيث تنوعت التعليقات بين السخرية والحزن والتعبير عن الحب والفرحة، و قام الكثيرون من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي" فيسبوك"و "تويتر" بالإحتفال معاً بعيد الحب ،كلاً على طريقته. ويعد عيد الحب " الفلانتين " مناسبة يحتفل بها كثير من الشعوب حول العالم ولو بصورة رمزية وغير رسمية، ويعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبين عن حبهم لبعضهم، عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب وباقات الزهور أو الحلوى لأحبائهم ، و أختلفت طرق الدول في الإحتفال بهذا اليوم.
مصر
حيث يحتفل بعض المصريون بعيد الحب يومي 14 فبراير و4 نوفمبر بشراء الهدايا والورود باللون الأحمر لمن يحبون، وقد سجلت في 14 فبراير 2006 حركة بيع الزهور في البلاد ماقيمته ستة ملايين جنيه مصري شكلت مانسبته 10% من اجمالي بيع الزهور السنوي.
السعودية
في الأعوام الأخيرة منعت هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية المحال التجارية من ابراز أي مظهر من مظاهر الاحتفاء بعيد الحب.
المغرب
ينظر المغاربة لمسألة مظاهر الإحتفال بعيد الحب من الأمور الشخصية، وأنه احتفال أوروبي خرج الى العالمية، ولا يرى معظم المغاربة في ذلك أي تناقض مع قيم المجتمع، فهو احتفال رمزي يتبادل من خلالها الناس الورود والهدايا.
فعلى الرغم من الأفكار الرافضة للاحتفال بعيد الحب في المغرب، إلا أنّ هذه المناسبة أخذت مكانتها في المجتمع، خصوصًا أنها تعتبر مناسبة لحصد الأموال من التجارة، بحيث يقوم التجار باستغلالها، لبيع الورود والهدايا العاطفية، وتدخل ضمن التنشيط السياحي، لذا فإن تحالف المال والحب أَصبح قادرًا على جعلها مناسبة سنوية إيجابية.
كما أن العديد من المغاربة لا يرون في ذلك أي سلبية أو مس بالثقافة المغربية بشكل عام، بل تصنف في نطاق الإنفتاح والتفاعل الثقافي الذي يعرفه المغاربة منذ العصور القديمة.
في عام 1960 قامت شركة موريناغا أحد أكبر شركات الحلويات في اليابان بالدعاية لعادة إعطاء النساء للشوكولا إلى الرجال ، بشكل عام تعطي الموظفات قطع الشوكولا لزملائهم في العمل في يوم 14 فبراير، وبعد شهر تماماً في 14 مارس الذي يصادف ما يعرف باسم اليوم الأبيض يقوم الرجال بإهداء هدية إلى من قدم لهم شوكولا في عيد الحب، على عكس دول الغرب، فإن هدايا مثل الزهور والورود وحفلات العشاء ليست شائعة في اليابان في عيد الحب، وأصبحت عادة توزيع الشوكولا على الزملاء في العمل عادة منتشرة بشكل كبير في اليابان وأصبح من الممكن أن تقاس مدى شعبية أحد الرجال بين النساء بعدد هدايا الشوكولا التي يحصل عليها في عيد الحب.
تقسم الشوكولا التي توزع في هذا اليوم إلى ثلاثة أنواع، أولها ما يوزع في العمل ويطلق عليه (غيري تشوكو) وتعني "شوكولا إلزامية"، الثاني ما يعرف باسم (هونميه تشوكو) وتعني "شوكولا حقيقية" وهي التي يتم إعطائها للحبيب، الثالثة تعرف باسم (تومو تشوكو) وتعني "شوكولا الأصدقاء" وكما يوحي الاسم يتم إعطائها للأصدقاء.
كوريا
في كوريا الجنوبية تعطي النساء الشوكولا للرجال في يوم 14 فبراير بينما الرجال يردون الهدية من الحلويات غير الشوكولا في يوم 14 مارس. ويسمى 14 أبريل اليوم الأسود للذين لم يتلقوا أي شيء في 14 فبراير أو 14 مارس، حيث يذهبون إلى مطعم صيني ويأكلون معكرونة سوداء ويندبون حياة العزوبية.
موقف الشريعة
ومن الناحية الدينية أفتى الشيخ محمد بن صالح العثيمين "بعدم جواز الاحتفال بعيد الحب" قائلا "انه عيد بدعة لا أساس له في الشريعة، لأنّه يدعو إلى اشتغال القلب بالأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وأن لا يكون إمّعة يتبع كل ناعق".
فيمت أجاز الدكتور عبد العظيم المطعني عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وأستاذ الدراسات العليا بجامعة الازهر قائلا "إن تخصيص أيام بعينها للاحتفال بها من أجل توثيق العلاقات الاجتماعية بين الناس مثل عيد الحب مباحة ويجوز حضور الاحتفالات التي تقام من أجل ذلك بشرط ألا نعتقد انها من شعائر الدين ولا نقوم فيها بما يؤدي إلى ارتكاب الاثم وان تكون طريقاً لإرضاء الله عز وجل بشكر نعمه وتقدير منحه والاعتراف بفضله وجميله على خلقه وعباده، وفي حدود ما احل شرع الله عز وجل على ان يكون الاحتفاء بها كذلك خالياً تماما من الهرج والمرج والرقص واللهو والخلو والإختلاط والبدع والخرافات وسائر المحرمات والمحظورات، وكل ما يؤدي إلى الفساد، متى كان ذلك يباح حضورها ويجوز احياؤها والمشاركة فيها مجاملة وكرباط وود وحسن علاقة وكريم صلة على منهج الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم".