تضاربت الأنباء حول مدى صحة استقالة الدكتور “,”محمد البرادعي“,” نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية من منصبه على إثر فضّ اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول، ولكن أكدت “,”رشا عزب“,” مسئولة المكتب الإعلامي للبرادعي ل“,”البوابة نيوز“,”، على صحة الاستقالة المنشورة، وأنها صدرت من المركز الإعلامي وبناءاً على طلب مباشر من نائب الرئيس . وأثار خبر الاستقالة جدلاً واسعاً داخل أروقة الحزب، حيث هاجم عدد من أعضاء الحزب “,”البرادعي“,”، منتقدين إقدامه على الاستقالة في ذلك التوقيت الحرج، ووصل الأمر بأن يلوح بعض القيادات -مثل الدكتور “,”احمد دراج“,” أحد وكلاء مؤسسي الحزب- بالاستقالة اعتراضاً على موقف البرادعي. هذا وقالت الناشطة السياسية “,”منال زهران“,”، أحد مؤسسي حزب الدستور بالإسكندرية: “,”رغم حبي الشديد للبرادعي وتأييدي له اعتبر أن الاستقالة تخاذل شديد“,”، مؤكدة أن مصر الآن في عز محنتها ولا تتحمل تلك الخطوة . وتابعت “,”زهران“,”، قائلة: “,”لو كانت الاستقالة لحرمة الدم فأنا أسأل البرادعي لماذا لم يستقلْ عند قتل المسيحيين وحرق كنائسهم؟ ولماذا لم يستقل عند تعذيب المواطنين وقتلهم في اعتصام رابعة؟ هل هؤلاء دمهم ليس حرام؟ معتبرة أن مشكلة “,”البرادعي“,” أنه حتى الآن لا يستطيع أن يفرق أننا لا نواجه جماعة سياسية، بل نواجه الإرهاب بابشع صوره، إرهاب يحرق ويدمر في الوطن . كما وجَّه الناشط السياسي “,”محمد الزيات“,” مسئول الصحفة الرسمية لحزب الدستور بموقع التواصل الاجتماعي “,”فيس بوك“,” ، رسالة للبرادعي ، قائلاً: استقلت أم لم تَستقلْ، بعد هذا لن يُغيّر الأمر برمته، فقد قبلت اللعبة منذ التأسيس فى بدايتها وحتى قرابة النهاية، والآن أنت جُزء منها، وتوقيتك في الاستقالة خطأ فادح يُقوى من “,”الإخوان“,” لدى المُجتمع الدولي، وتُشير إلى أن العسكري والداخلية تَقتل المدنيين العُزل وهو ما لم يَحدث، وقد رأيت اليوم بعينى الإرهاب الحقيقي، وكلنا نُقدّر الأرواح ولكن دعني أسألك ببساطة وتساءل “,”الزيات“,”: ما رأيك في الذين يَحلمون السلاح ضد الشعب، و يَقتحمون الأقسام، و يَقتلون الشرطة، ورجال الجيش في عدة أماكن مُختلفة ؟ ! وتابع “,”الزيات“,” رسالته قائلاً : أعرف أنك -أولاً وأخيرًا- تُقدّر معنى الإنسان الحقيقي، و كُلنا هكذا نُقدر هذا،ولكن ما لا تَعرفه أنت الآن أنك وضعت البلد في كارثة حقيقية، إنقسام بين الثوار، والمدنين، و تيار العدالة الاجتماعية، وحتى حزب '' الدستور ''الذى أسستهُ أنت أوشك على الانهيار، وأولًا وأخيرًا أخطأت في هذا ولم ترى المشهد كاملاً، رُبما رأيتَ قتلًى من صف الإخوان، ولكنك لا تَعرف السبب الحقيقي خلف هذا، إنهم بكل بساطة يَحملون السلاح يا سيدى الفاضل، فهل من المَعقول أن تَتعامل قوات الأمن معهم بِفض الاعتصام بالمياه وما شابه هذا؟ مستطرداً: أحترم شخصك الكريم ولكنى أرفض بشدة توقيت الاستقالة و كان من المُمكن أن تَدرس الموضوع أكثر من ذلك وترى الموقف من عدة وجهات مُختلفة. وقال “,”إسلام أسامة“,”، العضو المؤسس بحزب الدستور، “,”أن اعتصام الإخوان جاء بعد إعلان عزل الفريق أول عبد الفتاح السيسي للرئيس السابق محمد مرسي، والبرادعي يدرك ذلك تماماً وقبل تحمل المسئولية في ظل وجود الاعتصام . وتابع عضو الدستور قائلا: إنت عارف إن يوم من الأيام الاعتصام هيتفض بالقوة، وده كان كلامك، إن الحل الأمني هييجي بعد استنزاف كل الحلول السياسية، فض أمني = ضحايا“,” ، متابعاً: ماكنتش اتوليت المهمة من الأول وكنت خليتك بعيد، إنت مش بس أحرجت نفسك، إنت أحرجت كل مؤيدينك اللي شافوا فيك ضهر للثورة في ظل النظام الحال ى“,”. واكتفى الدكتور “,”وليد جبريل“,” مسئول العمل الجماهيري بالحزب ، بالتعليق على الاستقالة قائلاً: مشهد التنحي عن الترشح لرئاسة الجمهورية يتكرر .