اثارت استقالة البرادعي المفاجئة، في توقيتها وإن لم تكن مفاجئة فيم يتعلق بمواقفه المسبقة، التى وصفها البعض بالميوعة، حين تتحتم الصلابة، بينما اعتبر آخرون هذه الاستقالة بطعنة في ظهر مصر التى بات وكأن لسان حالها يردد: اللهم احمني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيلة بهم. محمود بدر، أحد مؤسسي حركة تمرد قال في أول تعليق منه: لقد ارسلت رسالة للدكتور البرادعي قلت له ان استقالتك هروبا من المسئولية التاريخية والوطنية، وللاسف يا دكتور لقد اثرت ان تجمل صورتك الخارجية امام اصدقائك في العالم علي حساب صورتك الداخلية امام الشعب المصري وعلي حساب دورك في الداخل !!! ونشر قيادي آخر بتمرد، هو محمد عبد العزيز تعليقا آخر اعتبر فيه أن استقالة الدكتور محمد البرادعي في هذه اللحظات التاريخية هروب من المسؤولية. وأضاف: كنا نتمنى أن يقوم بدوره لايضاح الصورة للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي وشرح أن مصر تواجه ارهابا منظما خطورته كبيرة على الأمن القومي المصري. الناشط السياسي "أحمد الزيات" أحد الأعضاء المؤسسين بحزب الدستور"، بدوره وجه رسالة إلى البرادعي قال فيها: إلى الدكتور البرادعى أتحدث . 1- إستقلت أم لم تَستقيل بعد هذا لن يُغير الأمر برمته فقد قبلت اللعبة منذ التأسيس فى بدايتها وحتى قرابة النهاية والآن أنت جُزء منها . 2- توقيتك فى الإستقالة خطأ فادح يُقوى من الإخوان لدى المُجتمع الدولى وتُشير إلى أن العسكرى والداخلية تَقتل المدنين العُزل وهو ما لم يَحدث وقد رأيت اليوم بعينى الإرهاب الحقيقى وكلنا نُقدر الأرواح ولكن دعنى أسألك ببساطة ما رأيك فى الذين يَحلمون السلاح ضد الشعب و يَقتحمون الأقسام و يَقتلون الشرطة ورجال الجيش فى عدة أماكن مُختلفة ؟! 3- أعرف أنك أولًا وأخيرًا تُقدر معنى الإنسان الحقيقى و كُلنا هكذا نُقدر هذا ولكن ما لا تَعرفه أنت الآن أنك وضعت البلد فى كارثة حقيقية إنقسام بين الثوار والمدنين و تيار العدالة الإجتماعية وحتى حزب '' الدستور ''الذى أسستهُ أنت أوشك على الإنهيار . 4- أولًا وأخيرًا أخطأت فى هذا ولم ترى المشهد كاملًا رُبما رأيت قتلى من صف الإخوان ولكنك لا تَعرف السبب الحقيقى خلف هذا ... إنهم بكل بساطة يَحملون السلاح يا سيدى الفاضل - فهل من المَعقول أن تَتعامل قوات الآمن معهم بِفض الإعتصام بالمياة وما شابه هذا ؟! 5 - أحترم شخصك الكريم ولكنى أرفض بشدة توقيت الإستقالة و كان من المُمكن أن تَدرس الموضوع أكثر من ذلك وترى الموقف من عدة وجهات مُختلفه . !