شهدت منطقة الثلاثات، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها 3 أشقاء بسبب مبلغ مالي ضئيل، وارتكبها جارهم الميكانيكي بسبب الخلاف على قيمة سمسرة فى عملية بيع «موتوسيكل». وتعود بداية الواقعة حينما أبدى «حسين. م» عامل ومقيم بمنطقة منشأة ناصر، رغبته فى بيع دراجته النارية، حيث طلب المجني عليه من الميكانيكي حسين لطيف إحضار زبون لشراء الموتوسيكل، واتفق معه علي إعطائه سمسرة فى حال بيعه، وقام الميكانيكي بإحضار زبون له، ولكن المجني عليه رفض البيع للمشتري لتدنى السعر المعروض، مؤكدًا أن هناك زبونًا آخر اتصل به ويريد شراء الدراجة بسعر أعلي. المجني عليه، ونظرًا لخوفه من بطش الميكانيكي والمعروف عنه البلطجة وفرض الإتاوات على المواطنين، عقد اتفاقًا جديدًا مع الميكانيكي يقضي بأن يدفع له قيمة السمسرة بعد بيع الموتوسيكل للمشتري الجديد. وبالفعل بعدما قام المجني عليه ببيع الموتوسيكل ذهب لجاره الميكانيكي، وأعطي له مبلغ 200 جنيه، لكن الميكانيكي رفض وطلب مبلغ 500 جنيه، لكن المجني عليه رفض ذلك، خاصة أن الأول لم يساعده فى بيع الموتوسيكل، فحدثت مشادة كلامية بينهما قام على إثرها الميكانيكي بضرب جاره بسكين، حيث توجه المجني عليه لقسم شرطة منشأة ناصر ليحرر محضرًا ضد الميكانيكي. لكن الميكانيكي وأولاد عمومته منعوه وهددوه وأسرته، وقالوا لهم: «إحنا هنجيب حقنا ومش هنخليكوا تنزلوا من بيتكم تاني». وفى اليوم التالي للمشاجرة، نزل حسين من بيته صباحًا متوجهًا إلي عمله، فوجد الميكانيكي حسين لطيف وشقيقه محمد، وأبناء عمه «رامي. م» و «شريف.م»، ينتظرونه أمام منزله، فقام «رامي» ابن عم الميكانيكي بطعن الضحية بسلاح أبيض أعلي البطن وتحت الكتف، وهرع إخوة المجني عليه لنجدته ونقله للمستشفى فوجوده مازال علي قيد الحياة، وقال لهم: «رامي هوه اللي قتلني» فقام رامي بطعن شقيق المجني عليه الأكبر بسلاح أبيض هو الآخر. فيما قام الميكانيكي بضرب أخوهم الثالث «بشومه وسكين» حيث توفى الأشقاء الثلاثة عقب وصولهم إلي المستشفى، فيما لاذ المتهمون بالفرار. وعلى الفور قام الأهالي بإبلاغ أجهزة الأمن وعلى الفور انتقلت قوات مشكلة من المقدم محمد مكاوى رئيس المباحث والنقيبان عمر زيدان ومحمد مجلى معاونا المباحث، وتم القبض على الجناة وحرر المحضر رقم 597 لسنة 2015، وطلب النيابة لمعاينة موقع الجريمة وفتح تحقيق فى الواقعة. من جانبه، قام محمد أبو سالم وكيل نيابة منشأة ناصر، بالاستماع لشهادة أهالي المنطقة حول تفاصيل الحادث، فقالوا إن هذه العائلة تضم عددًا من المسجلين خطر، والمعروف عنهم البلطجة وفرض الإتاوات، وأن أغلب من يعيشون فى تلك المنطقة يقعون فريسة لهم، مؤكدين قيام الميكانيكي وأقاربه بقتل الأشقاء الثلاثة بسبب رغبة المتهمين فى الحصول على أموال دون وجه حق. وبسؤال شقيقات المجني عليهم، اتهموا كلًا من: «رامي. م» بقتل «حسين. م» عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، فقد هددوه بالقتل فى اليوم السابق على حدوث الجريمة. كما اتهموا الميكانيكي حسين لطيف بالاشتراك فى الجريمة، بالتحريض علي قتلهم، كما اتهموا المدعو رامي بقتل شقيقهم «تامر .م»، واتهموا «شريف .م» بالمساعدة فى ارتكاب الجريمة. وأمر محمد أبو سالم وكيل نيابة منشأة ناصر، وبرئاسة المستشار محمد أبو المعالي رئيس النيابة، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة القضية وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتشريح جثمان المتوفين والتصريح بدفنهم. من النسخة الورقية