قال هشام الطيب الخبير الليبي بالشئون الإستراتيجية: "إن الجماعات الإرهابية استغلت انشغال المؤسسات الشرعية بحوار جنيف، ووقف إطلاق النار في تلقى الإمدادات من درنة، ومن أجدابيا وسرت، وتعيد ترتيب صفوفها داخل مدينة بنغازي مسرح العمليات العسكرية بين الجيش الليبي والجماعات الإرهابية شرق ليبيا". وأضاف "الطيب" في تصريح ل"البوابة نيوز" أن الدول الغربية تلاعب الجيش الليبي عبر "برناردينو ليون" رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، الذي يصور نفسه على أنه راعي السلام، في حين أنه يجتهد في إعطاء الوقت المناسب للجماعات الإرهابية لكي تعيد ترتيب أوراقها، وتلتقط أنفاسها لتكون مستعدة لمواجهة الجيش الليبي، في نفس الوقت لم يطالب "برناردينو ليون" ولو مرة واحدة لجنة العقوبات بمجلس الأمن لكي ترفع حظر توريد السلاح عن الجيش الليبي، في الوقت الذي تتلقى فيه هذه الجماعات الدعم اللوجيستي من قطر وتركيا في وضح النهار دون أدنى اعتراض من الغرب. وأكد الطيب أن هناك مخططا كبيرا للإطاحة بدول المنطقة من خلال تقوية شوكة الإرهاب في ليبيا لتكون قاعدة إستراتيجية لانتشار الإرهاب في دول الاقليم، مضيفا أن العمليات الإرهابية التي تنفذها جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء ضد الجيش المصري انطلقت من ليبيا، حيث إن التعاون بين جماعة الإخوان في مصر وإخوان ليبيا إبان حقبة حكم الرئيس المعزول ساهمت في زرع الآلاف من الارهابيين في سيناء، وتم توفير السلاح لهم من ليبيا بهدف مقاتلة الجيش المصري، وأن خطة كانت معدة لذلك لولا ثورة 30 يونيو. وأضاف الخبير الإستراتيجي الليبي أن التعويل على الغرب في حل الأزمة الليبية ومحاربة الإرهاب ليس مجديا فليس من المعقول أن نستنجد بالغرب من أدوات الغرب التي يوظفها لتدمير المنطقة. يذكر أن تنظيم أنصار الشريعة شرق ليبيا أعلن اليوم السبت عن إنشاء محكمة وتشكيل شرطة عسكرية في بعض المناطق الداخلة في مدينة بنغازي ونشر صور لعدد من السيارات التي ترفع الراية السوداء وهي تجوب في المدخل الغربي والجنوبي للمدينة.