أكثر من 60 عائلة من منطقة بوهديمة ببنغازى نزحت إلى مدينة اجدابيا، جراء المعارك العنيفة هناك بين قوات الجيش الليبى وقوات "مجلس شورى ثوار بنغازي". وذكرت وكالة الأنباء الليبية أمس، أن منطقة بوهديمة تشهد اشتباكات بجميع الأسلحة، مما تسبب فى انتشار الخوف والهلع بين المدنيين، ونزوحهم إلى عدة مدن ليبية من بينها مدينة إجدابيا. وفى العاصمة طرابلس، تمكن الأمن الليبى من إلقاء القبض على مسلحين قاموا باختطاف أحد رجال الأمن المكلفين بحراسة مقر السفارة الأردنية أمس الأول، والسيارة التابعة للجهاز الأمنى الخاص بحراسة السفارات، لافتًا إلى أن الأمن تمكن من توقيف المسلحين وإطلاق سراح رجل الأمن المخطوف وضبط السيارة المسروقة. وفى الوقت نفسه، أعلنت جماعة أنصار الشريعة إقامة أربعة مشاريع إدارية فى بنغازي، تتمثل فى مكتب للخدمات العامة، ومحكمة إسلامية، وشرطة إسلامية، وتكوين كتيبة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. وتنبثق عن مكتب الخدمات العامة مشاريع أخرى، منها مركز للدعم والتموين٬ ومكتب لحماية البيئة. وعلى صعيد آخر، جدد مبعوث الأممالمتحدة لدى ليبيا، برناردينو ليون, دعوته لكل الأطراف الليبية إلى التوصل لحل سلمى فى أقرب وقت لإنقاذ البلاد، وإبعاد خطر الإرهاب عنها، محذِّرًا من انهيار الدولة فى حال استمرار الصراع. وقال ليون - فى تصريحات صحفية له أمس إن الوضع السياسى فى ليبيا فى غاية الصعوبة، وأن مناطق عدة فى البلاد شهدت فى الفترة الأخيرة هجمات إرهابية, وليبيا تعانى أزمات عدة من النواحى الاقتصادية والأمنية السياسية, والأزمات ستتفاقم خلال الأيام المقبلة حال عدم التوصل إلى اتفاق.