تحوّل طريق القاهرة–الإسكندرية الصحراوي إلى معرض فني مفتوح يروي تاريخ مصر عبر ملامح رموزها الخالدة، من خلال أكثر من 500 مجسم فني تزيّن الطريق ضمن خطة الدولة لتجميل الطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف المصري الكبير، في مشهد يجمع بين الإبداع الفني والاعتزاز الوطني. وبين هذه الوجوه المضيئة يظهر العالم المصري أحمد زويل، رمز العلم والتفوق، تخليدًا لمسيرته الحافلة بالعطاء وإسهاماته التي ألهمت أجيالًا من الباحثين والعلماء، ضمن هذا المشروع الذي يجمع بين الجمال الفني والتقدير الوطني لرموز مصر المؤثرة. مجسم للعالم أحمد زويل يزين طريق المتحف المصري الكبير وشهدت المنطقة المحيطة بالمتحف والطرق والمحاور المؤدية إليه، وتشمل المنطقة الممتدة من ميدان الرماية مرورًا بطريق القاهرة إسكندرية الصحراوي وحتى مطار سفنكس، وكذلك طريق الفيوم، أعمال تطوير غير مسبوقة استهدفت تقديم تجربة بصرية متكاملة تترك انطباعًا أوليًا لا يُنسى لدى الزائر. وجاءت أعمال التطوير تنفيذًا لتوجيهات الدولة بشأن الارتقاء بالمناطق المحيطة بالمشروعات القومية الكبرى، وفي مقدمتها المتحف المصري الكبير، بهدف إظهار الوجه الحضاري لمصر وتوفير بيئة متكاملة تليق باستقبال الوفود السياحية من مختلف دول العالم. وأسفرت جهود التطوير عن تحسين الصورة البصرية لكل الطرق والمحاور المرورية المؤدية للمتحف والمنطقة المحيطة به، عبر زراعة 4 آلاف شجرة و2200 نخلة، وطلاء نحو 3 آلاف عقار، وتنفيذ 575 شخصية مجسمة لرموز مصر في مختلف المجالات.