عقدت اللجنة المشتركة بين الجامعة العربية وحكومة السودان اجتماعا لها اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة مسئولين من الجانبين، وذلك لمتابعة تعهدات المؤتمر العربي لدعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور. وصرح السفير صلاح حليمه رئيس بعثة الجامعة العربية في السودان بأن هذا هو الاجتماع الرابع والعشرين للآلية التي تتولى متابعة انفاذ المشروعات ذات الطبيعة التنموية والإنسانية في دارفور، موضحا أن الجامعة العربية ودولها الأعضاء قامت بتنفيذ عدد من المشروعات التنموية والإنسانية في اقليم دارفور وهي تمثل 50 % من إجمالي المشاريع التي تعهدت دول العالم بتنفيذها في دارفور. وقال حليمه –في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع- أن الجامعة العربية قامت بتنفيذ عدد من المشروعات سواء في جنوب ولاية كردفان أو ولاية النيل الازرق شرق السودان. كما أوضح أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تنفيذ مشروع مستقبلي في المجال الإنساني والتنموي في الولايات السابق ذكرها إضافة إلى الولاياتالجنوبية في جمورية السودان. وأكد أنه تم الاتفاق أيضا على عقد مؤتمر لدعم الأوضاع الإنسانية في هذه الولايات في شرق وجنوب السودان إضافة إلى استكمال التعهدات الخاصة بالمشاريع التنموية والإنسانية في اقليم دارفور، كما تم الاتفاق على ايجاد آلية لتنسيق المساعدات الإنسانية بين المنظمات العربية العاملة في المجال الإنساني في السودان. وتطرق حليمه إلى أبرز المشاريع التي نفذتها الجامعة العربية في دارفور والتي تركزت حول بناء قرى نموذجية ومجمعات خدمية ومرافق مياه وكهرباء وعيادات طبية ومدارس ونوادي اجتماعية ومساجد ومراكز شرطة إضافة إلى مشاريع إنتاجية في المجال الرزاعي ومشاريع أخرى لبناء قدرات المواطنين في هذه المنطقة،كما تم انشاء ثلاث مستشفيات في دارفور. وأكد حليمه أن هناك تقديرا رسميا وشعبيا سودانيا للدور العربي في دارفور، حيث أن الجامعة العربية قامت بدور رائد وغير مسبوق هناك كما أن المشاريع التي نفذتها الدول العربية اصبحت نموذجا يحتذى به في العمل الإنساني والتنموي في دارفور. ومن جانبه صرح أحمد محمد آدم المفوض العام للعمل الإنساني بالسودان أن الاجتماع ناقش القرارات السابقة لاجتماع الالية الذي عقد بالخرطوم،فضلا عن متابعة التعهدات العربية لدارفور،وامكانية إقامة مؤتمر لدعم الولايات المتأثرة بالصراع في جنوب جمورية السودان. وأضاف –في تصريح للصحفيين--أن التعهدات العربية تجاه المشاريع التنموية المنفذة في دافور تقدر ب 275 مليون دولار ووصل لحكومة السودان منها قرابة نصف المبلغ، موجها الشكر للعديد من الدول العربية التي بادرت بتنفيذ تعهداتها خاصة السعودية والكويت وقطر والجزائر إضافة إلى جامعة الدول العربية. وأضاف أن هذه آلية خاصة بالتعاون بين الأمانة العامة للجامعة العربية وحكومة السودان وتم الاتفاق على توسيع عمل هذه الالية لتشمل مناطق أخرى غير دارفور خاصة الولايات المتأثرة بالصراع في جنوب جمهورية السودان.