تعتبر فايدة كامل -زوجة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل- أول فنانة مصرية تدخل البرلمان , فتوقفت عن الغناء بعد أن كانت مطربة السلطة وغنت مجموعة من الأغاني الوطنية منها نشيد الوطن الأكبر عام 1960م، مع مجموعة من الفنانين مثل الفنان عبد الحليم حافظ وصباح ووردة الجزائرية وشادية ونجاة الصغيرة، وكذلك عن التمثيل بعد أن كان لها محموعة من الافلام منها "أنا وأنت" و"سكة السلامة" و"على أد لحافك" و"أرض السلام"، وحولت مسارها الفني إلى 34 عاما في المسار السياسي تحت قبة البرلمان "نائبة عن دائرة الخليفة بالقاهرة". رشحها تاريخها البرلمانى لأن تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية العالمية، كأقدم برلمانية في العالم، لنجاحها في الاحتفاظ بمقعدها في البرلمان لمدة 34 عاما متصلة منذ 11 نوفمبر عام 1971 وحتى نهاية الفصل التشريعي عام 2005. وترأست لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في مجلس الشعب. وظهرت فايدة كامل كمدافعة شرسة عن المرأة، وطالبت أثناء عملها السياسي والنيابي بأحقية حصول المرأة على معاش في حال الزواج بعد سن الستين، ورفعت شعار "المرأة نصف المجتمع". ومنذ ان توليت فايدة كامل المسئولية في مجلس الشعب منذ عام 1971 كانت قضايا الوطن هي شغلها الشاغل وكذلك آمال أهل دائرتها، والتي استطاعت أن تساهم إلى حد كبير في تحقيق الكثير منها، مثل إدخال مشروع الصرف الصحي ومياه الشرب ورصف الطرق وبناء 11 مدرسة وإنشاء خمس مراكز للشباب إلى جانب بناء المؤسسات الخيرية لرعاية الفقراء والأيتام وبناء المستشفيات. واستطاعت فايدة كامل كنائبه في البرلمان أن تمثل المرأة المصرية في كثير من المؤتمرات الدولية سواء الأوروبية منها أو العربية أو الأفريقية. كما خاضت كثيرا من المعارك في البرلمان من أجل ان تأخذ المرأة المصرية حقها، كما نص عليه في الدستور خاصة في قانون الاحوال الشخصية وقانون الخلع وقانون اعطاء الجنسية المصرية لأبناء الأم المتزوجة من اجنبى. وكانت آخر ماقدمته هو إعدادها لمشروع قانون الحفاظ على التراث السينمائي المصري، وهو قانون من شأنه ان يحفظ لذاكرة الامة المصرية الافلام السينمائية التي تعتبر تدوينا وتسجيلا لثقافة الشعب المصري وحماية هذه الأفلام في ظل عصر العولمة والسماوات المفتوحة التي تسعى جاهدا لطمس ثقافتنا المصرية.