أعد مراسل صحيفة التايمز في القاهرة "بيل ترو" تقريرا عن الكارثة الأثرية التي يشهدها المتحف المصري، حيث تعرض قناع الملك توت عنخ آمون، تلك القطعة النادرة ذات القيمة الأثرية الكبيرة جدًا، للكسر أثناء تنظيفه، ثم تم ترميمه ولصقه بشكل خاطئ أدى لتشويهه. وتحت عنوان "كوميديا ترميم لحية توت" قال بيل ترو، إن كنزا حضاريا لا يقدر بثمن تعرض لتلف لا يمكن إصلاحه من قبل متحف بالقاهرة. وأضاف أن اليوم كان عاديا بالنسبة لطاقم الصيانة والترميم في المتحف المصري في القاهرة لكنه انتهى بكارثة، وبتلف لا يمكن إصلاحه لقطعة من أهم القطع الأثرية في العالم الذي يعود إلى نحو 3300 عام. وسرد ترو ما حدث مع موظفي المتحف بأنه لاحظ إن مصباحا كهربيا انفجر داخل صندوق العرض الزجاجي الذي يحوي قناع مومياء توت عنخ آمون، ثم فصلت لحية القناع عند إبعاد الصندوق الزجاجي، وفقا للدكتور عبد الحميد الكافي، أحد أعضاء اللجنة التي شكلتها وزارة الآثار للتحقيق في الحادث. وتابع ترو بالقول أن أسفل ذقن القناع توجد بقعة صفراء في مكان تماسك الصمغ كما تعرض الذهب للخدوش، عند محاولة إزالة الصمغ الزائد، فضلا عن لصق اللحية بشكل معوج. ومضي المراسل بالقول إن الخبراء استخدموا صمغ الايبوسكي الذي يستخدم في أغراض اللصق المنزلي، لكي يعيدوا القناع بسرعة إلى قاعة العرض. وتساءل ترو عن العدد الكافي من الخبراء المصريين لترميم وإصلاح لحية توت عنخ آمون؟ ويجيب بالقول إنه يبدو أن الأمر تتطلب خمسة من الخبراء، ولكن بناء على النتيجة التي جلبت العار للمتحف الرئيسي في القاهرة، فإن نتيجة محاولتهم في الترميم كانت الفشل التام. وختم المراسل بالقول إنه هؤلاء الخبراء وضعوا صمغ أكثر مما يجب نظرا للضغوط بعد فضيحة اللصق.