سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. السياح يواجهون "رخامة" المتسولين على طريقتهم.. ملاك البازارات: "الخيرتية" بيضربونا في أكل عيشنا.. والمحال الكبيرة "بتشتري" الأجانب من "المرشدين"
انتشرت خلال الأيام الماضية، بشكل لافت للنظر، صور لبعض السائحين يرتدون ملابس مدونا عليها عبارات بالعامية المصرية منها: "سيبني في حالى"، و"معييش فلوس" و"مش عايز اشترى حاجة" و"مش عايز تاكسي"، وذلك هربًا من مضايقات المتسولين والبائعين وكذلك سائقي التاكسي الذين يقومون بمضايقتهم. "البوابة نيوز"، التقت بعض أصحاب البازارات لمعرفة أسباب اتجاه السائحين لهذه الطرق للتعبير، والذين اعتبروا أن المتسبب الوحيد في لجوء السائحين لهذه الطرق هم "الخيرتية" المنتشرين بالشارع ويتعرضون للسياح لكي يشتروا بضائعهم بأرخص الأسعار. في البداية قال السيد الميمونى، أحد أصحاب البازارات في شارع أبو الهول بالهرم، "أنا شغال في أبو الهول من 40 سنة والسبب الرئيسي في اتجاه السائحين لكتابة بعض العبارات على ملابسهم هم البلطجية اللي واقفين في الشوارع بيتحرشوا بالسياح وبيعترضوا طريقهم ويشدوا أديهم وبيقولولهم هاتلى بقشيش واشتري منى والكلام دا"، معتبرا هذه الطريقة تشويها لصورة مصر والقضاء على السياحة بالبلاد، مشيرا إلى أن من يأتي من السائحين ويري مثل هذه الحماقات لن يفكر في العودة لمصر مرة أخرى. وأضاف الميمونى أن منطقه أبو الهول "مفيهاش نظافة خالص، إضافة إلى أن المنطقة مفيهاش استثمار عشان نجذب السائحين من خلالها"، موضحًا أن أصحاب البازارات الكبيرة بالمنطقة يقومون بدفع عمولات لشركات السياحة لحجز السائحين قبل نزولهم البلاد، ويقولون لهم "هاتلى الزبون لغاية عندي وبالطريقة دي، إحنا كأصحاب بازارات صغيرة مش عارفين نشتغل ولا بنلاقي ناكل". كما أوضح عبد الفتاح الجويلي، أحد أصحاب البازارات "أنا بقالي 35 سنة شغال في شارع أبو الهول والسياحة في منطقة الهرم مبقتش زي الأول فكل السائحين اللي بينزلوا هما السياح العرب بس والأجانب قلوا جدا"، مشيرًا إلى أن سبب عدم نزول السائحين إلى مصر هم "الخيرتية" الذين يقومون بالتعرض للسائحين بالشوارع والتحرش بهم. وأضاف الجويلي "إحنا فاتحين المحال بتراخيص وبندفع ضرائب وبيجى الخيرتى في الآخر يبيع البضاعة بتاعته في الشارع بأرخص الأسعار ويضربونا في اكل عيشنا وفي الآخر إحنا بنبقي مش عارفين نبيع شىء"، مؤكدا أن هؤلاء البلطجية هم المتسببون في تشويه صورة السياحة بمصر. وتابع يسري خطاب "أنا شغال منذ أكثر من 45 سنة في شارع أبو الهول، حيث أكثر المشاكل التي تواجهنا تتمثل في عدم توافر الأمن وانتشار الفوضى بشكل كبير مع انتشار الخيرتية لمضايقة السائحين في الشارع". وأشار خطاب إلى أن "المحل بتاعى بقي مترب من قلة الشغل، لأن البازارات الكبيرة أخدت الشغل كله لحسابها، لأنهم بيدفعوا عمولات لشركات السياحة الكبيرة والمرشدين عشان يحجزولهم السائحين ودا يعتبر تشويه لسمعة مصر"، موضحا أن "المرشد السياحي هو أسوأ سفير للسياحة في مصر لأنه بيفهم السائح إن مصر بلد إرهاب عشان يحركه بالطريقة اللي هو عاوزها"، مؤكدًا أن سائقي التاكسي يحذون حذو الخيرتية والمرشدين يقومون بالاتفاق مع أحد الفنادق مقابل الحصول على 50% عمولة، موضحًا أن السائح أول ما بينزل من باب المطار بيتسرق ويتباع من إيد للأيد حتى يعود بلده، فعاوزينه إزاي يرجع مصر تاني. فيما قال محمد غريب، رئيس اتحاد المرشدين السياحيين العرب، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، "أنا لا أجد تعليقًا على استخدام السائحين بعض العبارات المسيئة على ملابسهم"، مضيفا أن السائحين اتجهوا لهذه الطريقة هربا من الباعة وغيرهم، مؤكدًا أن تلك الأفعال لن تؤثر على السياحة في شيء. وأشار "غريب" إلى أنه كان من المفترض مخاطبة المرشدين السياحيين لمعرفة أسباب لجوء السائحين إلى هذه الطريقة وماذا يريدون منها، مطالبا بتقنين وضع "الخيرتية" وتوفير أكشاك مرخصة لكى يذهب السائحون إليها مباشرة وعدم السماح باستغلال أحد لهم". كما نفي "غريب" وجود اتفاقيات بين المرشد وأصحاب البازارات لجلب السائحين إليهم، مشيرا إلى أن المرشد ما هو الا عبارة عن منفذ لبرنامج مكلف به من الشركة التي يعمل خلالها وليس له أي اتفاقات جانبية من أي نوع مشيرا إلى أن الاتفاقات التي تحدث بين شركات السياحة واصحاب المحال ليست معلنة فهي تكون بين الطرفين فقط ولا أحد يعلم بها.