قررت أستراليا فتح مركز طبي لعلاج المصابين بفيروس إيبولا في سيراليون. يأتي ذلك في إطار الجهود الدولية المبذولة للحد من انتشار فيروس إيبولا القاتل والذي تحول إلى وباء يهدد دول غرب أفريقيا وخاصة غينياوليبيريا وسيراليون. ورحب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بمساهمة أستراليا في دعم جهود المملكة المتحدة لمكافحة فيروس إيبولا القاتل في سيراليون..وقال هاموند "أرحب بشدة بخطط استراليا الرامية لتشغيل مركز لعلاج إيبولا قوته 100 سرير في سيراليون." وأضاف "يعتبر التزويد بمرافق كافية لعلاج الإيبولا، جزءا بالغ الأهمية من التصدي الدولي للفيروس القاتل، وهذه المساهمة الاسترالية غاية في الأهمية". وأشار إلى ما تعهدت به استراليا من تقديم 18 مليون دولار استرالي في سبتمبر من العام الماضي، معربا عن أمله في أن يشجع ذلك دولا أخرى لرفع مستوى التزاماتها من حيث قوة فرق الإنقاذ أو الأموال أو البنية التحتية. وقال هاموند إن بلاده تتطلع للعمل عن قرب مع استراليا في الأسابيع والأشهر المقبلة في إطار التعاون من أجل مكافحة فيروس إيبولا غرب أفريقيا والحد من تفشيه. وتنتشر الآن في بعض بلدان غرب أفريقيا وباء الإيبولا القاتل، حيث بدأ الوباء أولا في الانتشار بغينيا خلال شهر مارس الماضي، ثم انتقل إلى ليبيريا وسيراليون، ونيجيريا، وتعتبر الجائحة الحالية هي أشد حالة تفشي مسجل لفيروس إيبولا بالنظر لعدد حالات الاصابات البشرية والوفيات. وأعلنت منظمة الصحة العالمية WHO أن الجائحة تشكل حالة طوارئ صحية عامة تسترعي الاهتمام الدولي على مستوي العالم وتبرعت منظمات مختلفة بالأموال وحشدت الموظفين للمساعدة في مواجهة تفشي المرض، ومنها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، والمفوضية الأوربية، ويعمل أيضا في تلك المنطقة المنكوبة عدد من الجمعيات الخيرية شملت منظمة أطباء بلا حدود والصليب الأحمر.