دعت المفوضية السامية لشئون اللاجئين، اليوم السبت، حكومتي النيجرونيجيريا إلى وقف ترحيل مئات اللاجئين الذين فروا من تصاعد القتال في شمال شرق ولاية بورنو النيجيرية، محذرة من أن عودتهم من شأنها أن توقعهم مرة أخرى في قلب الصراع الوحشي والمتواصل في البلاد. وقال المتحدث باسم المفوضية، وليام سبيندلر في مؤتمر صحفي بجنيف: "نظرا لعدم استقرار الأوضاع الأمنية في ولاية بورنو والهجمات الأخيرة من قبل المتمردين، فإن المفوضية قلقة بشأن طبيعة هذه العودة وطلبت من السلطات وقف هذه العملية لحين توفير ضمانات مناسبة ووضع إطار قانوني بين نيجيرياوالنيجر والمفوضية". وشهدت إعادة التوطين - التي بدأت في 14 يناير- عودة مئات اللاجئين عبر الحدود من النيجر إلى مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو النيجيرية، في حين تم إعداد 11 حافلة أخرى لنقل المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. ووفقا للمفوضية، يستمر وصول اللاجئين الفارين من العنف في نيجيريا في النيجر ناقلين معهم قصص مروعة عن القتل والدمار، بما في ذلك "العنف المفرط" الذي لحق بباغا والتي شهدت مقتل مئات من الناس في وقت سابق هذا الشهر على يد المجموعة الإسلامية المتطرفة، بوكو حرام، حسبما جاء في التقارير. وقال سبيندلر إن "سيدة هربت من باغا مع أطفالها الخمسة وزوجها، شاهدت المتمردين يقومون بدهس النساء والأطفال بسياراتهم، وإطلاق النار على السكان واستخدام السكاكين لذبحهم في الشارع". وفي ديسمبر، أظهرت النتائج الأولى لتعداد الحكومة النيجيرية، بدعم فني من المفوضية، أن 90 ألف شخصا على الأقل، بينهم رعايا من النيجر يعيشون في نيجيريا، التجأوا إلى منطقة ديفا في النيجر منذ مايو 2013. وقد اختار العديد منهم البقاء في مناطق قريبة من الحدود، على أمل العودة إلى قراهم عند هدوء الوضع. وإضافة إلى ذلك، وصل 13 ألف لاجئ نيجيري في تشادالغربية منذ بدء الهجمات على باغا. وأشار سبيندلر إلى أن المفوضية قلقة من اختيار اللاجئين من باغا والمناطق المحيطة بها الفرار عن طريق المياه إلى تشاد، مشيرا إلى أنه تم قطع الطرق البرية المؤدية إلى النيجر من قبل المتمردين.