يدشن معهد "جوته"، يوم الخميس المقبل، الموافق 22 يناير، مشروع "مكتبة القهوة"، الذي يهدف لتأسيس نموذج جديد لربط الأنشطة الثقافية بالأعمال التجارية في الصعيد، وذلك بحضور الكاتب أحمد مراد، ومسؤولين بعدد من دور النشر، وشخصيات عامة من محافظة المنيا. يقوم مشروع مكتبة القهوة على أساس فكرة توفير منافذ بسيطة لبيع الكتب في المقاهي الحديثة التي يرتادها الشبان والشابات في الصعيد. وستكون أولى هذه الفعاليات، هي حفل الإطلاق، الذي سيقام في المنيا أو ملوي، وتنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية للترويج للقراءة في المقاهي التي تشترك، به مثل نوادي للقراءة، واستضافة كتاب محليين، ومشاهير الكتاب. وتمول وزارة الخارجية الألمانية المشروع، ضمن مشاريع شراكة التحول الألمانية-العربية، وتقوم دار "صفصافة" للثقافة والنشر بدور استشاري فيه. ويخطط معهد جوته لتفعيل هذه الفكرة في ثلاث محافظات بصعيد مصر، تشمل المنيا، وأسيوط، والفيوم، وبعد عملية بحث اختيرت المنيا كنقطة بدأ للمشروع. وعلى مدى الأسابيع الماضية عملت لجنة استشارية متطوعةً على اختيار عدد من العناوين لتكون هي باكورة الكتب التي ستعرض في مكتبات المشروع، وضمت هذه اللجنة مزيجًا من الأدباء والصحفيين والناشطين السياسيين والباحثين. وتنوعت العناوين المختارة بين الكتب الفكرية والأدبية، وضمت روايات تاريخية مميزة وكتب من قوائم الأكثر مبيعًا في مصر وروايات وقصص قصيرة ذات قيمة أدبية رفيعة وكتبًا مترجمة من الألمانية ومن لغات أخرى. ومع انطلاق المشروع خلال الأيام المقبلة يتوقع معهد جوته أن يشكل "مكتبة القهوة" نموذجًا يمكن إعادة تنفيذه سواء في الصعيد أو في مناطق أخرى، حيث من المرجح أن ينجح المشروع في إثبات أن الأنشطة الثقافية تصلح هدفا للاستثمار خارج القاهرة.