«اجعل مقهاك منارة للثقافة لا للتجارة فقط».. نموذج جديد لربط الأنشطة الثقافية بالأعمال التجارية في الصعيد، يبدأ من محافظة المنيا، ويقوم على أساس فكرة توفير منافذ بسيطة لبيع الكتب في المقاهي الحديثة التي يرتادها الشبان. يقول حمادة زيدان، أحد القائمين على تنفيذ المشروع، إنه يهدف لتنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية للترويج للقراءة في المقاهي التي يشترك بها الشباب والمواطنون مثل نوادي القراءة، واستضافة كتاب محليين مرات ومشاهير الكتاب مرات أخرى. وأضاف "زيدان" ل "البديل"، أنه وعلى مدى الأسابيع الماضية عملت لجنة استشارية متطوعة على اختيار عدد من العناوين لتكون باكورة الكتب التي ستعرض في مكتبات المشروع، وضمت اللجنة مزيجًا من الأدباء والصحفيين والناشطين السياسيين والباحثين، وتنوعت العناوين المختارة بين الكتب الفكرية والأدبية، وضمت روايات تاريخية مميزة وكتبًا من قوائم الأكثر مبيعًا في مصر وروايات وقصصًا قصيرة ذات قيمة أدبية رفيعة وكتبًا مترجمة من الألمانية ومن لغات أخرى. وتابع: يدشن معهد جوته الخميس المقبل مشروع "مكتبة القهوة" بمحافظة المنيا، بحضور الكاتب أحمد مراد، ومسئولين بعدد من دور النشر وشخصيات عامة من محافظة المنيا، ويخطط المعهد لتفعيل الفكرة في ثلاث محافظات بصعيد مصر، تشمل المنيا وأسيوط والفيوم، وبعد عملية بحث اختيرت المنيا كنقطة بدء للمشروع. وأوضح "زيدان" أن وزارة الخارجية الألمانية تمول المشروع ضمن مشاريع شراكة التحول الألمانية – العربية، مضيفًا أنه «مع انطلاق المشروع خلال الأيام المقبلة، يتوقع معهد جوته أن يشكل "مكتبة القهوة" نموذجًا يمكن إعادة تنفيذه، سواء في الصعيد أو في مناطق أخرى، ومن المرجح أن ينجح المشروع في إثبات أن الأنشطة الثقافية تصلح هدفًا للاستثمار خارج القاهرة».