كشفت معاينة نيابة الدقي، برئاسة المستشار شريف توفيق، لشقة العناصر الإرهابية المضبوطة لتورطهم في إطلاق النيران على نقطة الأوقاف في شارع جامعة الدول العربية، التي أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة 3 أفراد شرطة، من قوة النقطة، عن أن الشقة تقع بمنطقة بولاق الدكرور، وتعد مقرا لاجتماعات أعضاء الخلية، وعثر بداخلها على "5 قنابل محدثة صوت، وقنبلتين مونة، وفردين خرطوش، وكباس لإطلاق النيران، و14 زجاجة مولوتوف، وأفارول قوات مسلحة". كما كشفت التحقيقات، التي اشرف عليها المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، عن أن الخلية مكونة من أكثر من 10 متهمين، تم تتبع عدد منهم حتى ألقي القبض على 6 بمناطق إمبابة والعجوزة وبولاق الدكرور، وتبين من التحريات أن اثنين من المتهمين ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية، والباقين من العناصر الاجرامية المسجلة، والتي يتم استئجارها لتنفيذ أعمال تخريبية، وأنهم من أطلقوا الرصاص على المواطن الذي لقي مصرعه. كان صديق المجني عليه "رامي. س 27 سنة"، قد أكد في اعترافة امام أحمد عمار، وكيل أول نيابة الدقي، أنه تعرف على القتيل منذ فترة، وانهما كانا ينويان انشاء شركة استيراد وتصدير سويا، وانه كان برفقة المجني عليه "حمادة. م. ف 25 سنة"، يستقلان سيارته أعلي كوبري ناهيا، متجهين لشراء ورق فلوسكاب للشركة على حد قوله ، وأنهما فوجئا بإطارات سيارات مشتعلة أعلي الكوبري تغلق الطريق على بعد من 5 إلى 6 أمتار، فنزل المجني عليه لإزالتها، وعندها سمع صوت طلقة واحدة، وصديقه لم يعد فنزل من السيارة لاستطلاع الأمر فشاهده ملقى على الارض غارقا في دمائه فاستغاث بالمارة صارخا "عايز حد يسوق العربية يودينا المستشفي"، وهنا ظهر المتهم الثاني في القضية الذي اخبره أنه سيقود السيارة وقادها، ونقلهما إلى المستشفي فتم التحفظ عليه أيضا لحين تحديد تحريات الأمن عن دوره. وقال المتهم الثاني، إنه كان يسير على قدميه أعلى الكوبري بعد توقف حركة السيارات، وسمع صوت إطلاق النيران فحاول الهرب من إطلاق الرصاص فشاهد المتهم الأول جالسا بجوار جثة المجني عليه، ويستغيث لنقلهما إلى المستشفي فتطوع، وقاد السيارة إلى مستشفى بولاق الدكرور، وأكد عدم صلته بالواقعة.