كشفت تحقيقات نيابة الدقي برئاسة المستشار شريف توفيق، في واقعة الهجوم المسلح الذي تعرضت له نقطة شرطة الأوقاف في شارع جامعة الدول العربية، عن عدم معقولية واستنكارها أقوال أحد المتهمين الذي كان برفقة الشاب الذي لقي مصرعه في تبادل إطلاق النيران بين قوات الأمن، والمسلحين الذين كانوا يقفون أعلى كوبري ناهيا. قال المتهم "رامي. س" 27 سنة، في اعترافة أمام أحمد عمار، وكيل أول نيابة الدقي، أنه تعرف على القتيل منذ فترة، وأنهما كانا ينويان إنشاء شركة استيراد وتصدير سويّا، وأنه كان برفقة المجني عليه "حمادة. م. ف" 25 سنة، يستقلان سيارته أعلى كوبري ناهيا متجهين لشراء ورق فلوسكاب للشركة "على حد قوله"، وأضاف أنهما فوجئا بإطارات سيارات مشتعلة أعلى الكوبري تغلق الطريق على بعد من 5 إلى 6 أمتار فنزل المجني عليه لإزالتها، وعندها سمع صوت طلقة واحدة، وصديقه لم يعد فنزل من السيارة لاستطلاع الأمر فشاهده ملقي على الأرض غارقا في دمائه فاستغاث بالمارة صارخا "عايز حد يسوق العربية يودينا المستشفى"، وهنا ظهر المتهم الثاني في القضية الذي أخبره أنه سيقود السيارة وقادها، ونقلهما إلى المستشفى فتم التحفظ عليه أيضّا لحين تحديد تحريات الأمن دوره. وقال المتهم الثاني إنه كان يسير على قدميه أعلى الكوبري بعد توقف حركة السيارات، وسمع صوت إطلاق النيران فحاول الهرب من إطلاق الرصاص فشاهد المتهم الأول جالسّا بجوار جثة المجني عليه، ويستغيث لنقلهما إلى المستشفى فتطوع، وقاد السيارة إلى مستشفى بولاق الدكرور، وأكد عدم صلته بالواقعة.