يعتبر ارتفاع درجة الحرارة، من الأعراض الشائعة لدى الأطفال، التي تسبب فزع وقلق الأبوين، خاصة إذا صاحبتها تشنجات. ولمعرفة ماهية هذا العرض وكيفية التعامل معه لحماية الطفل من أي مضاعفات، يوضح دكتور محمد عبدالوهاب عريض، اخصائي الأطفال بمستشفى المطرية التعليمي، لماذا يعاني بعض الأطفال من التشنجات بسبب ارتفاع درجة الحرارة دون غيرهم؟ وكيفية علاج ذلك. وأكد "عريض"، أن التشنجات الحرارية هي نوبة تشنجات عصبية تصيب الأطفال ويصحبها ارتفاع في درجة الحرارة وتتسم بعدة خصائص هي:- 1- تصيب الأطفال من عمر ست شهور حتى خمس سنوات. 2- ترتفع درجة الحرارة بحيث تكون 39 درجة مئوية أو أكثر ويصاب الطفل بالتشنجات في خلال من 8 إلى 12 ساعه. 3- التشنجات تصيب الجسم كله وتكون انقباضيه انبساطيه وتكون فترتها من بضع ثوانى إلى عشرة دقائق ويليها فتره خمول. 4- وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية مسببه لارتفاع الحرارة. ومعظم حالات التشنجات الحرارية تأتي مصاحبة لبعض الأمراض الأكثر انتشارًا بين الأطفال وهي الأنفلونزا، والجديري المائي والتهاب الأذن الوسطي والتهاب اللوزتين. لا يحتاج تشخيص التشنجات الحرارية إلى عمل رسم مخ إلا في بعض الحالات ومنها:- 1- أن تاخذ التشنجات جزء من الجسم وليس كله 2- أن تكون أكثر من مرتين في فترة التعب نفسه 3- أن تكون فتره التشنجات أكثر من ربع ساعة 4- أن يكون عدد التشنجات أكثر من خمس مرات ويجب ملاحظة أن الطفل المصاب بالتشنجات الحرارية عرضه لزيادة كهربة المخ أو (الصرع) في عدة حالات منها ( وجود تاريخ مرضى في العائلة بالإصابة بزيادة كهربة المخ - أو أن يصاب الطفل بتلك التشنجات قبل عمر 6 شهور – أو أن تكون مدة حدوث التشنجات طويلة بحيث تصل إلى أكثر من ربع ساعة ) علاج التشنجات الحرارية وأوضح "عريض"، أن العلاج يكمن في التحكم في درجة الحرارة حتى لا تتسبب في دخول الطفل في تشنجات وكعامل وقائي يجب سرعة الانتباه وملاحظة ارتفاع درجة حرارة الطفل واعطائه خافض الحرارة، لكن عند دخول الطفل في التشنجات يجب الذهاب إلى اقرب طبيب وفى خلال ذلك اعطاء خافض الحراره (لبوس) مع كمدات ماء.