أكد محسن الشريف، الخبير الأثري بمديرية الآثار بالإسكندرية، على أن المحافظة مهددة بفقد تراثها المعماري بفضل المقاولين والاستثمار الجشع المتوحش في هدم المباني الأثرية وتحويلها إلى أبراج سكنية، مؤكدًا أن “,”فيلا النقيب“,” هي طبقًا لأرشيف لجنة التراث المعماري، كانت تقطنها عائلة الدكتور النقيب، مدير مستشفى المواساة والطبيب الخاص بالملك فاروق. وأضاف الشريف، في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,” أن الملكة ناريمان، آخر ملكات مصر، كانت تقيم في هذه الفيلا بعد أن تزوجت من الدكتور أدهم النقيب، والفيلا مهجورة منذ نحو أربع سنوات حتى أن ظهر الأيام الماضية أحد المقاولين، وقال إنه اشتراها وسوف يهدمها. وأوضح الشريف، في فترة وجيزة يحل البرج الشاهق محل الفيلا الأنيقة، مؤكدًا أن هناك ظاهرة تجتاح المدينة دون رادع، حيث إن الإحصاءات أشارت إلى هدم ما يزيد عن 10 آلاف فيلا وقصر في أنحاء الإسكندرية وعن أكثر من 160 ألف مخالفة بناء وتعلية وهدم مباني بدون ترخيص والمسئولون في غفلة. ولفت الشريف، أن هذا بالإضافة إلى فيلا 89 شارع عبدالسلام عارف، جليم وهي فيلا مدرجة بقائمة التراث تحت رقم 1203 “,”مستوى محلي“,” حيث بدأ ملاك الفيلا في هدمها في بداية شهر مارس 2011، في فترة “,”الانفلات الأمني“,”، وبدون الحصول على أي تراخيص واستجابت الشرطة العسكرية للشكاوى بعد أن بدأت البلدوزرات في العمل، وأوقفتهم بعد أن أطاحوا بجزء كبير من الواجهة الرئيسية للمبنى وبقي الحال على ما هو عليه الآن. ونوه الشريف، إلى أن ما يحدث بالمحافظة جريمة يعاقب عليها القانون ولكنها جريمة مقننة لأنها بعلم المسئولين الذين يعطون التراخيص بشكل عشوائي، مقابل رشاوى المستثمرين والمقاولين لطمس هوية المحافظة التي شكلت جزءًا من تاريخ مصر.