- الاعتصامان يبتعدان عما أقرته المواثيق الدولية عن حق التجمع السلمي - استخدام الاطفال والنساء دروع بشرية للاعتصام جريمة دولية - سكان رابعة: شاهدنا جميع أنواع الأسلحة.. وهناك تدريب لميليشيات الجماعة على استخدامها كشفت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن هناك 11 مواطنًا مصريًّا تم تعذيبهم حتى الموت داخل حديقة الأورمان في ميدان النهضة أو عند منصة رابعة العدوية، مستنكرة الأمر.. وقالت المنظمة في تقريرها حول حالات التعذيب والقتل في اعتصامي رابعة والنهضة: إن تطورات المشهد السياسي تؤكد على حقيقة أن الإخوان ماضون في مشروع العنف بلا تراجع، وأن هذا سيقضي على الدولة المصرية. لافتة إلى أن اعتصام أفرادها في ميداني رابعة والنهضة يبتعد عن ما أقرته المواثيق الدولية لحق التظاهر السلمي والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان؛ ل انتهاك حقوق وحريات المواطنين الآخرين، مثل سكان المنطقة الواقع بها الاعتصام، أو ممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان من خلال إجبار المواطنين على الاستمرار في الاعتصام أو التعذيب، التي وصلت في حالات منها إلى الوفاة، أو استخدام الأطفال كدروع بشرية، والزج بهم في معترك الخلافات السياسية، وهو الأمر المجرَّم دوليًّا باستخدام الحدث في مثل هذه الظروف، وانتهاك كافة الأعراف والمواثيق الدولية في هذا الشأن، بالإضافة إلى تسليح المعتصمين في الميدان وبناء ساتر رملي واستخدام السلاح، وهو ما يؤدي إلى ترويع المواطنين. وطالبت المنظمة بضرورة تطبيق المعايير الدولية لحقوق الإنسان في فض هذه الاعتصامات. ورصدت المنظمة في تقريرها حالات الوفاة التي نجمت عن التعذيب في الاعتصامين، وهم: المواطن أحمد خالد إبراهيم، 20 سنة، و تعرض للتعذيب على أيدي جماعة الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية، حيث أكد في شهادته: “,”كنت راجع من عند عمتي بمدينة نصر بعد صلاة العصر تقريبًا عندما وجدت مجموعة من الشباب، حوالي عشرة أشخاص، يرتدون ملابس متشابهة فسفورية ويضعون على رؤوسهم خوذًا وماسكين في أيديهم شومًا وعصيًّا استوقفوني في الشارع، وطلبوا مني أن أنضم معهم إلى اعتصام رابعة العدوية، وأكدوا لي أنهم سوف يقدمون لي وجبة إفطار شهية، وقالو لي اللي أنت عاوزة هنعملهولك، وعندما ذهبت معهم إلى داخل الاعتصام، وبعد ساعة حاولت أن أتركهم وأمشي لكي أعود إلى منزلي، لكنهم رفضوا بشدة وتعاملوا معي بقسوة، وأخذونا أسفل مكان يقفون عليه ويشبه خشبة المسرح، وعرفت بعد ذلك أنها منصة رابعة العدوية، حيث وجدت أسفل هذا المكان ثلاثة أشخاص يقومون فيها بالتعذيب، وأدخلوني غرفة منها، وجدت فيها أشخاصًا يقومون بتعذيب المعتصمين، ووجدت فيها شخصًا جسمه مليان وأنا بأشوفه في التليفزيون، ومحمد البلتاجي وشخص آخر أقل في الجسم، وأشرف الاثنان على عملية تعذيبي “,” . المواطن عمرو مجدي سمك، 33 عامًا، عامل نسيج، و عثر الأهالي على جثته وبها العديد من الإصابات بجوار مسجد رابعة العدوية، وبها إصابات تتمثل في “,”كدمات متفرقة بجميع أنحاء الجسم، وضرب بالعصي على الصدر والبطن، وخلع بالأظافر، وآثار تعذيب شديد“,”؛ حيث تقدم أحمد عبد الحميد كامل، 23 عامًا، «مسعف»، ببلاغ إلى قسم شرطة مدينة نصر أول، باستلامه جثة عمرو مجدي بها العديد من الإصابات “,”كدمات متفرقة بجميع أنحاء الجسم وضرب بالعصي على الصدر والبطن وخلع الأظافر وآثار تعذيب شديد“,”، من شخص يدعى الدكتور أحمد، الذي قرر له أن سيارة ألقت الجثة بجوار مسجد رابعة العدوية، تم نقل الجثة إلى مستشفى التأمين الصحي، وأفاد تقرير الطب الشرعي على أن “,”الوفاة نتيجة الصعق بالكهرباء وتقييده بالحبال، والاعتداء عليه بآلة حادة، كما وجدت آثار إصابات عبارة عن كدمات وسحجات متفرقة باليدين والصدر والظهر وآثار توثيق باليدين والقدمين نتيجة تعرضه للتعذيب، وأن أظافر قدمي القتيل قد تم نزعها من جسده، كما تبين وجود آثار تورمات في رأسه وجروح متفرقة بالصدر والظهر“,” . أما النقيب محمد محمود فاروق، معاون قسم شرطة مصر الجديدة، و هاني عيد سعيد، مندوب شرطة، حيث تعرض “,”المذكوران“,” للتعذيب بالصعق بالكهرباء والضرب بالعصي والاحتجاز لمدة ساعتين. وكذلك تعرض المواطن أحمد حسن محسن، 21 عامًا ، للت عذيب بميدان رابعة العدوية، وتبين من خلال الكشف الطبي عليه إصابته بكدمات وسحجات وإصابات رضية في الوجه وأغلب أجزاء الجسد إثر الاعتداء عليه من قبل مؤيدي الرئيس مرسي وأنصاره، وكذلك إصابته ببتر في إصبعه “,”السبابة“,”، وتجمعات دموية غزيرة في العين وبعض أجزاء الجسم. كما تعرض محمود سيد، أمين شرطة بقسم الأزبكية، لوصلة تعذيب على أيدي 30 معتصمًا، استمرت قرابة ال7 ساعات، ذاق خلالها أنواعًا شتى من التعذيب، بدءًا من الضرب بالجنازير، والأسلحة البيضاء، والشوم، مرورًا بسكب الماء المغلي على جسده وصعقه، وتبين من التحريات أن عددًا من المعتصمين ادعوا أنهم من رجال القوات المسلحة، واصطحبوه إلى الاعتصام، وقاموا بسرقة سلاحه ودراجته البخارية، وألقوه في مدافن الوفاء والأمل . وتعرض المواطن أحمد زقزوق إلى ميدان رابعة العدوية للحصول على مبلغ مالي من أحد اصدقائه المعتصمين بالميدان، فشك فيهما المعتصمون واحتجزوهما في إحدى الخيام، واعتدوا عليهما بالشوم والسلاح الأبيض والركل قبل لحظات من الإفطار، ثم قاموا بلفهما في الأجولة، وألقوا بهما في الشارع بعد أن لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة داخل الخيمة، والثاني بين الحياة والموت، عثر عليه الأهالي ونقلوه إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر، وأجريت له عدة جراحات لإنقاذ حياته. وفوجئ المواطن فتحي محمد مقبول، أثناء انصرافه بسيارته عقب إنزال 7 من الإخوان اصطحبهم من محافظة المنيا للمشاركة في التظاهرات في ميدان رابعة، بمجموعة من الشباب المكلفين بتأمين المتظاهرين يلتفون حوله ويقولون له تعال معنا أنت بتقول شعر تهاجم فيه الدكتور مرسي، ثم اصطحبوه إلى غرفة مصنوعة من الحديد ملاصقة لمسجد رابعة واستولوا منه على 1200 جنيه وهاتفه المحمول، ووضعوا عصابة سوداء على عينيه وانهالوا عليه بالضرب بالشوم وصعقه بالكهرباء بواسطة “,”إلكتريك“,” بعدما ألقوا عليه المياه . ويقول في شهادته: “,”استمروا في تعذيبي حتى سقطت على الأرض، وحينها تم سحبي من هذه الغرفة إلى غرفة أخرى مجاورة كان فيها 8 أفراد، منهم 4 بياعين كبدة و3 آخرين قالوا عليهم إنهم حرامية موبايلات، وواحد أخبرني أنه ملازم في الجيش ومن محافظة السويس، ولم يخبرني بحكايته؛ لأنه كان لا يتحدث مع أحد، وقضيت مع هذه المجموعة الليلة الأولى في شهر رمضان حتى حان موعد السحور فأحضروا لنا وجبة عبارة عن 3 قطع من الجبنة وعلبة زبادي و3 أرغفة من العيش، ومضت هذه الليلة، وفي اليوم الأول في رمضان خرجنا لتنظيف حمامات المسجد ومحيط المنصة الرئيسية حتى موعد صلاة الظهر، وبعدها تم اصطحابنا إلى الغرف المصنوعة من الحديد مرة أخرى، وهي عبارة عن 4 غرف وطرقة مخصصة للتعذيب، وعندما حان وقت الإفطار أعطوني وجبة عبارة عن أرز ودجاج وفاصوليا، وبعد صلاة التراويح شاهدت مجموعة من الشباب يجردون شابًّا من ملابسه في الطرقة الخاصة بإحدى الغرف الحديدية، ثم انهالوا عليه بالضرب والتعذيب حتى فارق الحياة، وعندها تم سحبه ونقله إلى سيارة الإسعاف الواقفة بجانب المنصة الرئيسية، وعندما شاهدت صورته مع العميد عبد العزيز خضر، مفتش المباحث، عرفت أنه نفس الشخص الذي تعرض للتعذيب حتى الموت، وأنه يدعى فريد شوقي، وكانوا يضربونه بالشوم ويلقون عليه المياه ويصعقونه بالكهرباء حتى فارق الحياة، وأنهم كانوا يقولون إنه ضابط أمن دولة ومن محافظة الغربية “,” . أما عمرو محمد سالم إبراهيم –عامل- نجل حارس أحد العقارات بمنطقة عزبة الهجانة بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، أكد والده أن نجله اعتاد القيام ببيع الشاي للمعتصمين بمنطقة رابعة العدوية، واختفى قبل يومين من العثور على جثته، واتهم قيادات جماعة الإخوان، ومن بينهم محمد بديع، مرشد الجماعة، وعصام العريان وصفوت حجازي ومحمد البلتاجي بالتسبب في وفاة نجله . المواطن هاني موسى عبد العزيز، ويعمل مساعد طباخ بفندق الماسة التابع للقوات المسلحة، تعرض للتعذيب من قبل معتصمي رابعة العدوية أثناء عودته من عمله، حيث وجده مجموعة من الأهالي ملفوفًا في ملاءة غارقًا في دمائه، ومصاب ب6 جروح نافذة، أبرزها شرخ بالجمجمة نتيجة الطعن بآلة حادة وجرح نافذ بالرقبة وجرح نافذ بالبطن أدى إلى نزيف داخلي نتج عنه امتزاج البول بالدماء. ووثقت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حالة ياسر أحمد عبد العاطي محمود، 25 عامًا، والذي عثر حراس مصنع 199 الحربي بحلوان عليه مصابًا بإصابات بالغة جراء تعذيبه باعتصام رابعة العدوية، وهو يعمل خراطًا بورشة كائنة بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر ومقيم بقرية أبو صير بالبدرشين بالجيزة، مصابًا بكدمات متفرقة بالجسم وكسور متعددة بالقدم اليمنى، وكسر برسغ اليد اليسرى، وكدمات بالصدر وأسفل الحاجب الأيسر، وبه آثار توثيق حول المعصمين باليدين . وأكد محمود أنه كان في طريقة للعمل بالورشة عمله، وحال نزوله من الميكروباص بجوار نادي السكة الحديد بدائرة قسم شرطة ثان مدينة نصر، شاهد مسيرة لأنصار مرسي، فتحدث مع شخص يسير بجواره مستنكرًا السير والهتافات المناهضة للقوات المسلحة، فقام أحد المتواجدين وآخرين باصطحابه رغمًا عنه إلى اعتصام رابعة العدوية . وأضاف أن من قاموا بالتعدي عليه بالضرب وتوثيقه داخل خيمة بجوار إحدى محطات الوقود، بمعرفة عدد من المشايخ الذين لا يعرفهم، اعتقادًا منهم أنه “,”مرشد“,”، واستولوا منه على هاتفه المحمول، وقاموا بتعصيب عينيه واصطحابه في سيارة وإلقائه بجوار مصنع 199 الحربي بحلوان، إلى أن عثر عليه حراس المصنع وطلبوا له الإسعاف . اما الطفل أحمد رضا، 15 سنة ، تعرض أثناء سيره لمجموعة من أعضاء جماعة الإخوان، طلبوا منه الحضور لميدان رابعة العدوية للإفطار بصحبتهم، وعقب تناوله لطعام الإفطار وقيامه بمحاولة الانصراف رفضوا، وتعدوا عليه بالضرب وأحدثوا إصابته واحتجازه داخل احدى الخيام بالميدان وتعذيبه، مما أدى إلى إصابته بجروح قطعية بالجسم ونزع ظفر الإصبع الأكبر للقدم اليمنى وكدمات متفرقة بالجسم. وقال حسين نادي على مصطفى -50 سنة- سباك إنه ذهب المذكور إلى منطقة رابعة العدوية لمعرفة ما الذي يحدث هناك، وحال ذلك سمع بعض الأشخاص يقومن بسب الشرطة والجيش وأنصار السيسي، فقام بمناقشة مع أحد الأشخاص فتطورت إلى مشاجرة قاما على إثرها أنصار الرئيس المعزول بأخذ المذكور داخل إحدى الخيام بالتعدي عليه بالضرب وتعذيبه؛ مما أدى إلى إصابته بتورم بالعين اليمنى وسحجات بالظهر وكدمات متفرقة بالجسم. وقال التقرير إن جلادي أنصار الرئيس المعزول قاموا بتعذيب محمد صبحي، 13 عامًا، بتعليقه من قدميه وضربه في جميع أنحاء جسده، فضلاً عن الاعتداء على والده الذي يبلغ من العمر 67 عامًا، الذي أكد في شهادته أنهم “,”سحلوني إلى المنصة أمام باب جامعة القاهرة، ولم أستطع التعرف على ابني من وسط أكثر من 30 شابًّا تحت المنصة، مرميين وغارقين في دمائهم، إلى أن وجدت رأسه بلا جلد من شدة الضرب بالمطاوي عليه“,”، مضيفًا “,”قيّدوا يدي ورموني بجوار ابني وانهالوا علينا بالضرب“,”. كما تعرض جابر محمد، 20 عامًا، للتعذيب لمدة سبع ساعات، حيث قال في شهادته: “,”كنت بأتسحر مع أصدقائي في بين السرايات، وبعد صلاة الفجر كنت في طريقي إلى منزلي بالعمرانية، فأوقفني شيوخ وسألوني عن بطاقتي الشخصية، وظننت في البداية أنها لجان شعبية لتأمين الاعتصام ولم أخوّنهم، فأظهرت بطاقتي، فطلبوا مني الحضور معهم لمكتب الأمن التابع للجان الشعبية ليسألني سؤالين، فذهبت معهم دون أن يخطر في بالي الفظائع التي يمكن لهم اقترافها، إلى أن فوجئت بظهور الأكمنة التي يقف عليها اللجان الشعبية ورجال ملثمون يحملون أسلحة، وانهالوا عليَّ بالضرب وسحلوني إلى داخل حديقة الأورمان، دخلت حديقة الأورمان مسحولاً على أيدي أكثر من 6 شيوخ، ثم اتجهوا بي إلى يمين الحديقة، حيث توجد كافيتريا من دور واحد كانت هي مقر التعذيب، صعدت السلالم إلى سطح الكافتريا واستقبلني أكثر من 15 شخصًا منهم ملثم مسلح، ومنهم ملتحٍ يحمل الشوم والصواعق الكهربائية.. وانهالوا عليَّ جميعًا بالضرب بعد أن قيدوا رجلي ويدي وغموا عيني “,” . أضاف المذكور أنهم كانوا يتبادلون الأدوار عليه، وكل واحد منهم يذكّر الآخر بالاستغفار بعد الانتهاء من نصيبه في تعذيبه، علاوة على ترديد جملة «الله أكبر الله أكبر» وهم يعذبونه، موضحًا «الشيخ يقول للشيخ استريّح أنت وأنا هأكمّل عليه، ويبدأ بالتكبير وينهال بالضرب، وعندما أقول لهم حرام أو أنطق بكلمة كانوا يرشون في عيني وفمي وأنفى غازات تسبب الاختناق وضيق التنفس وتشل الأعصاب “,” . وأكد التقرير أن سكان رابعة العدوية بمدينه نصر وبين السرايات بالجيزة يتعرضون لعقاب جماعي من جانب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومؤيديهم من الجماعات والأحزاب والتيارات الإسلامية، الذين قاموا باحتلال للمنطقة وغلقها تمامًا بالسواتر الحجرية والرملية واستخدامها كمنطقة اعتصام، على عكس ما كانت تشتهر به المنطقة من حركة دائمة بسبب وجود العديد من المؤسسات والمباني العسكرية، وكبرى الشركات الخاصة ذات الاستثمارات الضخمة والبنوك الحكومية والخاصة، إلى جانب الجامعة الأكبر، وهي جامعة الأزهر، كما يوجد بها دار الفردوس للأيتام بجوار الجامعة، وكل تلك المؤسسات بدأت في إغلاق فروعها منذ الأسبوع الأول من اعتصام مؤيدي المعزول . كما تسبب الاعتصام في تكدير الأمن والسلم الاجتماعي وإحداث حالة من التكدس المروري غير المسبوق بعد غلق 3 طرق رئيسية تتمثل في شوارع النصر والطيران ويوسف عباس وبعض الطرق المؤدية إليهم، ثم احتلال مدرستي عبد العزيز جاويش وعبير الإسلام، وتكسير أسوارهما وإقامة دورات للمياه، بالإضافة إلى الاستيلاء على مستشفى رابعة العدوية، ونقل جميع الأجهزة والأدوية الخاصة بمستشفى تبارك للمستشفى الميداني داخل الاعتصام . فضلاً عن تعطيل العمل بالعديد من المنشآت الحكومية الهامة، التي يأتي على رأسها هيئة الشئون المالية التابعة للقوات المسلحة ومصلحة أمن الموانئ والإدارة العامة للمرور ودار مناسبات رابعة العدوية، بالإضافة لعشرات الشركات والمحلات والمولات التجارية والإضرار بما يقرب من 100 ألف نسمة من أهالي المنطقة. كما رصد التقرير استخدام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الأطفال في الصراع السياسي الدائر حاليًّا بعد عزل مرسي، فقاموا بتسيير تظاهرة من قبل مجموعة من الأطفال تحت شعار “,”أطفال ضد الانقلاب“,”، وشارك فيها عدد من الأطفال لا تتعدى أعمارهم العاشرة وهم يرتدون الأكفان البيضاء، رافعين لافتات “,”شهيد تحت الطلب“,”، وهو ما دفع العديد من المؤسسات لتقديم بلاغات متعددة للنائب العام للتحقيق في الحشد الجبري للأطفال في رابعة العدوية بما يتضمنه ذلك من انتهاك للقانون، خاصة نص المادة 291 من قانون الطفل، التي تمنع استغلال الأطفال بأي صورة، والمادة 64 من قانون الاتجار البشر لعام 2010 التي تحظر الاستغلال السياسي للأطفال، وتلقينهم خطابًا سياسيًّا بهدف استمالة أطراف أخرى، وعليه فإن استخدام الأطفال والنساء في مظاهرات الإخوان كدروع بشرية وتصويرهم بالأكفان أمر مخالف تمامًا للعرف والقانون المحلي والدولي، ويخلق من الأطفال جيلًا جديدًا من الإرهابيين. وقد كشفت أجهزة الأمن مخططًا جديدًا لجماعة الإخوان لجلب أطفال جمعيات الأيتام وأطفال الشوارع واستغلالهم في المسيرات التي يتم تنظيمها ليكونوا دروعًا بشرية. وذلك أثناء سير أتوبيسين يستقلهما 42 طفلاً قبل اصطحابهم إلى اعتصام رابعة العدوية، حيث يقوم بعض أعضاء جماعة الإخوان بجمع أطفال دور الأيتام وأطفال الشوارع للمشاركة في اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر عن طريق نقلهم بأتوبيسات خاصة، كما ضبطت سيارة أخرى بداخلها 29 طفلاً في اتجاه منطقة رابعة ليصبح عدد الأطفال المحتجزين حاليًّا 71، واعترف أهالي الأطفال بحصولهم على مبالغ مالية من أشخاص نظير مشاركتهم في التظاهرات. فيما جمعت المنظمة شهادات حية من سكان رابعة عن وجود جميع أنواع الأسلحة، سواء الخفيفة أو الثقيلة أو المتطورة، وتم تدريب المعتصمين المنضمين لميليشيات الجماعة عليها، وتشير التقارير على أن عملية اختطاف ضابط الشرطة في رابعة كانت عملية مقصودة، كنوع من التدريب على عملية مواجهة الشرطة والداخلية في حالة فض الاعتصام بالقوة . ويؤكد العديد من السكان أن الأسلحة شوهدت وهي تُدفن في حدائق العقارات والمشاتل المجاورة لها، كما تم تأجير شقق سكنية قبل الاعتصام من قبل المعتصمين بمحيط رابعة العدوية وبالميدان، كما يملك بعض المعتصمين شققًا سكنية أيضًا ويتم عمل اجتماعات بها، وليس ببعيد أن يتم تخزين الأسلحة بها، كما قام الشباب بدخول المزيد من الإسمنت والرمال، لبناء حواجز رملية بمداخل اعتصام رابعة العدوية لمنع محاولات فض الاعتصام . وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على مجموعة من الإخوان بكمين السلام بمنطقة المرج وبحوزتهم أسلحة وذخيرة هي عبارة عن 3 طبنجات صوت معدلة لإطلاق الذخيرة الحية، وطبنجة صوت، و124 طلقة بلي، و16 طلقة خرطوش، إلى جانب كميات كبيرة من استمارات حركة تجرد، أثناء توجههم إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر .