5 ضحايا يروون ساعات التعذيب والألم في «رابعة»

اتهم خمسة مواطنين عددًا من قيادات جماعة الإخوان بتعذيبهم واحتجازهم لساعات في منطقة رابعة العدوية، وحرروا، اليوم الثلاثاء، محاضر بقسم شرطة مدينة نصر؛ تفيد تعرضهم للإيذاء البدني والتعذيب على يد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأفادت تحريات مباحث القاهرة، أن حالات التعذيب التي شهدها مقر اعتصام رابعة العدوية، كشفت عن تعرض المجني عليهم للتعذيب «غير الآدمي» عن طريق الصعق الكهربائي وحرق أجسادهم بالنار، فضلا عن تهديدهم بدفنهم أحياء عقابا لتأييدهم ثورة 30 يونيو، ومن جانبه أمر اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، بتكثيف الجهود للقبض على المتهمين وإحالتهم إلى النيابة.
ومن جانبه، قال أحمد محيى الدين، (27 عامًا- طالب بأكاديمية السياحة والفنادق)، إنه أثناء سيره بشارع يوسف عباس استوقفه بعض معتصمي ميدان رابعة واحتجزوه داخل إحدى الخيام وتعدوا عليه بالضرب، مما أسفر عن إصابته بكسر بالذراع اليمنى وكدمات متفرقة بالجسم، اعتقادًا منهم أنه من مؤيدي القوات المسلحة، مؤكدًا أنه رأى 6 أشخاص بالخيمة موثقين بالحبال ومعصوبي الأعين.
وأشار إلى ان المعتصمين أطلقوا سراحه وألقوه خارج مقر الاعتصام، وبعدها نقله عدد من الأهالي إلى مستشفى هليوبوليس لتلقي العلاج، فيما اتهم كل من صفوت حجازي وأسامة ياسين ومحمد البلتاجي ومحمد عارف، القيادات بالجماعة، بالتحريض على تعذيبه.
وقال علاء عطية، (53 عامًا)، ويعمل مديرًا ماليًا ومقيمًا بمدينة نصر، إنه أثناء سيره بشارع أنور المفتي وبصحبته ابنته مارينا، (24 عامًا)، استوقفهما عدد من المعتصمين وتعدوا عليه بالضرب، أدى إلى إصابته بكسر في القدم اليمنى، كما تعدوا على ابنته بالسب والضرب، وبعدها أطلقا سراحهما.
واتهم أحمد عبدالغنى، (33 عامًا- سائق)، صفوت حجازي ومحمد البلتاجي بالتعدي على نجله مصطفى، (10 سنوات)، أثناء سيره بشارع أنور المفتي وبصحبته مجموعة من زملائه، حاملا صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، حيث شاهدهم مجموعة من معتصمي ميدان رابعة، أحدهم ملتحٍ ويرتدى خوذة زرقاء، وقام الأخير بإطلاق عيار من فرد خرطوش، مما أسفر عن إصابة نجله بقطع باليد اليمنى وثلاثة أصابع بذات اليد.
وقال كمال صادق، (68 عامًا- سائق)، إن بعض المعتصمين استوقفوه أثناء سيره بسيارته «تاكسى» بطريق النصر أمام طيبة مول، وطلبوا بطاقة تحقيق شخصيته وعقب اطلاعهم عليها قاموا بالتعدي عليه بالضرب بعصا، مما أسفر عن إصابته بكسر بالذراع اليسرى. وأكدت أمل فتحى محمد، (24 عامًا)، مضيفة جوية بشركة مصر للطيران، بأنها أثناء عودتها لشقتها شاهدت العشرات من معتصمي ميدان رابعة العدوية يطلقون الأعيرة النارية تجاه قوات الشرطة أمام المنصة، مما أسفر عن إصابتها بطلق ناري بالساق اليسرى، واتهمت أعضاء جماعة الإخوان بإحداث إصابتها معللة تأخرها في الإبلاغ لحجزها بالمستشفى للعلاج.