فشلت الحكومة الفلسطينية في جلب الموافقة على القرار الفلسطيني العربي للاعتراف بدولة فلسطين، في مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد. وحظي مشروع القرار الفلسطيني – العربي، المقدم من قبل الأردن، إلى مجلس الأمن، بتأييد 8 دول (الأردن، الصين، فرنسا، روسيا، الأرجنتين، تشاد، تشيلي، لوكسمبورج)، فيما امتنعت 5 دول (المملكة المتحدة، ليتوانيا، نيجيريا، كوريا، رواندا) عن التصويت، وعارضته (الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأستراليا). وتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إلى لاهاي للتوقيع على طلب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، للتوقيع على طلب الانضمام إلى اتفاقية روما، التي ستصبح بموجبها فلسطين عضوا في محكمة لاهاي الجنائية الدولية، إضافة إلى 15 اتفاقية أخرى دولية، بحسب المسئولين. من جانبه قال السفير جلال الرشيدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن فشل مجلس الأمن في إقرار الاعتراف بدولة فلسطين كان متوقعا لأن الولاياتالمتحدة أعلنتها صريحة أنها ستقف ضد القرار. وأضاف الرشيدي، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مارست ضغوطا على دول نيجيريا ورواندا من أجل عدم التصويت لصالح القرار. فيما أكد عبدالقادر ياسين المؤرخ الفلسطيني، أن ما يعيب النظام السياسي العربي أنهم يتعاملون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية على أنها الحكم والحقيقة أنهم أعداؤنا وهذا خطأ في تقدير الأمور من الأنظمة العربية. وأضاف ياسين، من كان يظن أن أمريكا ستقف مع العرب ضد الاحتلال الإسرائيلي واهم، لأنها حليفة الاحتلال وتدعمه بقوة في مواجهات المحاولات العربية في انتزاع جزء من الحق الفلسطيني. وأشار ياسين، إلى أن الواهمين بالولاياتالمتحدة يدورون في حلقة مفرغة ويدخلون متاهات في ظل التهام العدو المزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات. وأوضح الدكتور أيمن الرقب القيادي بحركة فتح بالقاهرة، أنه كان من المتوقع فشل تمرير القرار العربي وكنا ننتظر استخدام الفيتو من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية إذا وصلت الدول المصوتة لصالح القرار ل9 دول. وأضاف الرقب، أنه كان من المتوقع تصويت نيجيريا ورواندا لصالح القرار ولكنهما خذلانا، وأرجع السبب إلى الضغط الأمريكي عليهما خلال الأيام الماضية. وأشار الرقب، إلى أن الولاياتالمتحدة مصرة على أن تصنع الفتنة في المنطقة، وعلى الدول العربية تحديد العلاقة بينها وبين أمريكا بعد الموقف المخذل للدول العربية واستمرار دعمها للاحتلال الإسرائيلي.