سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب تتكتم مصادر تمويل المعركة الانتخابية.. الكرامة: نعيش على التبرعات ولن ندعم أي مرشح ماديًا.. والتحالف الشعبي: أغلقنا مقراتنا بالمحافظات لقلة الموارد المادية.. وقرطام يرصد 15 مليون جنيه
فرضت الأحزاب والقوى السياسية، سياجًا من السرية التامة على مصادر تمويلها وميزانيتها المخصصة للإنفاق على الدعاية الانتخابية الخاصة بانتخابات مجلس النواب، وفي الوقت الذي رفض البعض الإفصاح عن الأرقام الحقيقية للميزانية المخصصة للأحزاب، أكد البعض الآخر أنه لا يمتلك الأموال اللازمة التي تمكنه من تمويل الانتخابات، مشيرين إلى أنهم يعتمدون بالدرجة الأولى على تبرعات الأعضاء. قالت مصادر بحزب المحافظين، إن رجل الأعمال أكرم قرطام رئيس الحزب، رصد مبلغ 15 مليون جنيه، لتمويل مرشحي الحزب في انتخابات مجلس النواب المقبل، مضيفة ل"البوابة نيوز"، أن دعم الحزب لكل مرشح سيكون بحد أدنى 100 ألف جينه، إضافة إلى الدعم المعنوي الذي سيقدمه الحزب لأعضائه في كل الدوائر الفردية. وقال شريف طاهر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: إن حزبه قرر عدم دعم مرشيحه ماديا، مع الاكتفاء بدعمهم على المستوى الإعلامي، إضافة إلى تنظيم بعض المؤتمرات الخاصة بالمرشحين، موضحًا أن الدعاية الانتخابية التي وضعها الحزب لها خطة شاملة، تتمثل في الدعاية الحزبية العامة، من خلال دعم المرشحين بشكل عام في وسائل الإعلام، ودعاية انتخابية خاصة بكل مرشح في دائرته، والأخيرة هي التي يقوم بها المرشح بنفسه ويتحمل نفقاتها. وأضاف، أن أغلب مرشحي الحزب قادرون على تمويل حملاتهم، أما الحزب فقد شكل لجنة خاصة بالانتخابات، مهمتها وضع إستراتيجية الدعاية الانتخابية التي سيتم الإعلان عنها في قنوات التليفزيون، مشيرًا إلى أنه تم رصد عشرات الملايين لهذه الحملة. وفيما يتعلق بميزانية الحزب، قال طاهر: إن تفاصيل الميزانية الخاصة بالحزب تعرض على أعضاء الهيئة العليا في نهاية كل سنة، والإعلان عنها لوسائل الإعلام يتطلب موافقة الهيئة العليا. فيما قال صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن حزبه لن يدعم مرشحيه ماديًا، لعدم امتلاكه مخصصات مالية لهذا الغرض، مضيفا أن كل مرشح من الحزب سيتولى مسئولية الإنفاق على حملته الانتخابية، بمبدأ "كل واحد يشيل نفسه"، لأن ميزانية الحزب مُخصصة للأنشطة الخاصة بالحزب فيما عدا الانتخابات، مشددًا أنه لا يعرف شيئًا عن ميزانية الحزب أو عدد الأعضاء. وقال معتز الشناوي، أمين لجنة الإعلام بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الحزب يعتمد في تمويل انتخابات مجلس النواب المقبلة على تبرعات أعضائه، والمشتركين معه فكريا، مضيفًا أن الحزب يسعى لجمع جزء ولو ضئيل للمساهمة في دعم مرشحيه، مضيفا أن الحزب يعاني من أزمة مالية تسببت في اتخاذه قرار بإغلاق عدد من المقرات في المحافظات المختلفة، نظرًا لعدم القدرة على دفع الإيجار. ولفت إلى أن الحزب سيلجأ إلى طرق دعاية مبتكرة لتوفير في النفقات، مشيرًا إلى أنه سيطبق هذا الوضع على نفسه في معركته الانتخابية في الإسكندرية، حيث إنه سكتفي بطباعة 200 "تي شيرت" مطبوعًا عليه صورته وبياناته، ويرتديها شباب الحزب لتكوين سلسلة بشرية تجوب شوارع الدائرة، وهي طريقة للدعاية لن تكلفه سوى 5 آلاف جنيه. قال محمد بسيوني الأمين العام لحزب الكرامة، إن حزبه لن يدعم أعضاءه المرشحين للانتخابات ماديًا، مؤكدًا، أن كل عضو سيتولى مهمة الإنفاق على نفسه. وأضاف: "لو تمكن الحزب من جمع تبرعات من أعضائه وأصدقائه سيوجه دعمًا لوجستيًا لأعضائه في الدعاية الانتخابية، على النظام الفردي، أما فيما يتعلق بالنظام الفردي فكل مرشح سيدفع مبلغا، إضافة إلى حملة تبرعات من شركائنا في تحالف الوفد المصري". وتابع بسيوني: "الحزب لا يمتلك أي رصيد في البنك، أو ميزانية خاصة به، ويعيش على تبرعات أعضائه الشهرية التي منها يتم دفع إيجار المقر الرئيسي بالقاهرة، الذي اتخذه الحزب لمدة معينة "إيجار جديد".