تجمهر ألاف من عمال شركات المنطقة الحرة الاستثمارية بالإسماعيلية مواصلين إضرابهم عن العمل واعتصامهم داخل المنطقة بعد إغلاق أبوابها الخارجية ومنع دخول وخروج شاحنات البضائع ومستلزمات الإنتاج احتجاجا على تدني أجورهم وسوء أوضاع العمل ، و قاموا بقطع طريق القاهرة الصحراوي . و تدخل الجيش متقدما بالعربات المدرعة لإنهاء قطع الطريق فقام بعض العمال المحتجين برشق أفراد الشرطة العسكرية والجنود بالحجارة مما اضطرهم إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق العمال. ولم ترد أي أنباء عن وقوع أي إصابات حتى الآن في صفوف الجانبين. كما وأوقف نحو 7 الآلف عامل على الأقل صباح اليوم العمل تماما في أكثر من 80 مصنعا مقامة داخل المنطقة ومنعوا دخول موظفي المكاتب الإدارية والجمارك إلى مقر عملهم. ويطالب العمال المحتجين بضرورة منحهم الحد الادني للأجور وهو 1200 جنيه ، وتخفيض أعداد العمالة الأجنبية بالمنطقة القادمين من الهند وباكستان وتوفير تأمين صحي شامل لهم ، وتحسين معاملتهم من جانب المستثمرين الأجانب ، وأن يكون التأمين عليهم على أساس الأجر الشامل وليس الأساسي. ومنع العمال مرور السيارات تماما منذ السابعة صباحا على طريق الإسماعيلية / القاهرة الصحراوي في الاتجاهين ، فيما دفعت قوات الجيش بأكثر من 10 عربات مدرعة و4 دبابات وعدد من الشاحنات حاملات الجنود وعدد كبير من الشرطة العسكرية وسيارة إطفاء إلى مكان الاحتجاج. كما صرح مسئول بالمنطقة الحرة بالإسماعيلية أن الحاكم العسكري ومسئولي القوى العاملة يتفاوضون الآن مع العمال في محاولة لفض الاحتجاج ، ويرفض العمال إنهاء قطع الطريق وإعادة فتح المنطقة إلا بعد الاستجابة لمطالبهم.