فوجئنا جميعا فى أول يوم تولى فيه الرئيس محمد مرسى السلطة , بحلقة نارية للاعلامى وائل الابراشى , تلتها مجموعة من الحلقات على النوالى , فى تزامن لهجوم شرس فى كل الفضائيات ووسائل الاعلام , وملخص هذه الهجمة الغير أخلاقية هى :, يجب إسقاط الرئيس مرسى (الحكم الاسلامى ) فى خلال المئة اليوم التى وعدنا بها الرئيس د محمد مرسى . ولتوضيح ذلك , سوف أقوم بوضع أحدى هذه الهجمات ( الحلقات ) التى شنها بلا رحمة ولا هوادة الاعلامى الشهير تحت المهجر , حتى أوضح للقارئ الكريم كيف يتم تغييب عقول المشاهدين بطريقة مبتذلة , تصل إلى حد الجرائم ألاخلاقية , بل هى دعوة للآنقلاب على نظام الحكم ببث الرعب والخوف فى نفوس الآمنين من ابناء الشعب الطيب , ويتم ذلك ببث مجموعة من معلومات( فى علبه واحدة ) فى حيز الا شعور للمشاهدين بهدف تكوين شعور بالنفور والكراهية والبغض ضد التيار الاسلامى ورئيسة الذى يحكم . فيقوم الآبراشى بترتيب الآخبار بطريقة إحترافية , بحيث يهيج المشاعر بشدة , فإذا هاجت المشاعر بعنف أنفعالى أو شعور مقزر , عندها يقف العقل البحثى على النقد والتحقيق للتفريق بين الغث والثمين , وهكذا يخاطب الابراشى العقل الا واعى لدى المشاهد على النحو التالى :- 1- إغتصاب طفلة فى المسجد ( شعور مقزز ومقرف ويسمى علميا ًالصدمة لمشاعر المشاهدين) 2- تحرش جنسى بمريضة تنزف ( جنس ودم ؟ شعور مثير و مقزز مقرف للغاية – توقف العقل ) 3- شاب يقتل صديقة بمطواة ( لقاء مع الام المكلومة – استثارة عواطف بشدة تضامنا مع دموع الام ) 4- هدم اضرحة ( إنتبه ان الخبر الاؤل والرابع مرتبط بمثير يرتبط بالاسلاميين ) 5- قتل اثنين أخوة لانهم مسؤولين أفراح وموسيقى ( دم وقتل ابرياء , مثير إسلامى ) وهكذا بدء الاخبار بخبر ضد الاسلامين وأنهى الاخبار بخبر ضد الاسلاميين , وبينهم أخبار حشو متعمد , وهذه الطريقة الخبيثة – تقوم بتوصيل رسائل سلبية مخلوطة بمشاعر كراهية وحنق على التيار الاسلامى , فيوهم المشاهدين أن الاسلاميين مسؤولين عن كل هذه الجرائم البشعة , وتحت تأثير الشعور الطاغى والقرف المقزز فى الخبر الثانى مثلا والذى لم يثبت له أى علاقة بالاسلاميين , بل أن والد المتهم يؤكد أن إبنه عامل بسيط ومظلوم والحادث مدبر ضد إبنه البرئ , إلا أن الابراشى – حشر – الخبر للتهويل الخبر الثالث هو حادث عادى يقع فى كل دول العالم بين تلاميذ المرحلة الثانوية , ولا علاقة له بالاسلاميين , ولكن الآبراشى – يحشر- الخبر لمزيدة من استثارة المشاعر بين الخبر الاؤل والاخيرة . بمناقشة الخبر الرايع إنه لا يوجد أى دليل أن أحد من التيارات الاسلامية قام به , بل هو غالبا خبر فشنك لم يقع أصلاً , بيد أن له خلفية سابقة بحادث سابق , وهذا يسمى استدعاء خبرة سابقة وتجديدها . الخبر الخامس , مرتبط بالاسلاميين اللذين يحرمون الموسيقى والفن والابداع , ورغم أن الابراشى أتصل بالشيخ المتهم فى الموضوع , وقد أكد له الرجل إنه لا علاقة له بالحادث , وأن الاسلام يحرم دم المسلم , نجد أن الاعلامى المحترف لا يهتم بالرد والدفاع , وينتقل إلى مسألة تحريم الموسيقى كرأى فقهى مختلف فيه , ويوظفة فى قضية أخرى تماماً كدافع للقتل وسفك الدماء, وهذا من أشد أنوع الكذب و التدليس على الناس والاستخفاف بدماء الضحايا وحقوق المتهمين , ولكن عند الابراشى هذا مقبول وأخلاقى إذا كان سوف يشوه صورة التيار الاسلامى الذى يحكم الان فى قصر العروبة . أين شرف وأخلاق المهنة يا أستاذ وائل مما تقوم به من افعال مشينه ؟ وهكذا فى الايام التالية ركز وبشدة الابراشى على أخبار مكذوبة وفيديوهات لاحداث قديمة مثل اللجان الشعبية فى 2011 , ليوهم المشاهدين أنها جماعات متطرفة ظهرت بوصول الدكتور مرسى لمنصب الرئيس . يلعب الابراشى مع عكاشة وسيد على وفريق قناه سى بى سى وعائلة أديب والجلاد وباقى شلة إعلام رجال الاعمال الفاسدين , دور الثورة المضادة بعد فشل شفيق فى الصراع السياسى بين الثورة والنظام البائد , إن للثورة المضادة خطط مرحلية , ولكل مرحلة رجالها وأدواتها , فمن الانفلات ألامنى المتعمد إلى الترشح للرئاسة , كان للاعلام دور كبير , ولكن يبدوا أن الفلول فى هذه المرحلة لا يملكون سلاح أخر غير إستخدام بلطجية الاعلام المزورين وبهدف إسقاط الرئيس محمد مرسى وإفشال خطتة المئوية لاستعادة الآمن المفقود فى الشارع . السؤال المحير والذى يطرح نفسه بين كثير من نشطاء النت وبين مجالس المهتمين بالشأن السياسى , هو : هل هؤلاء الاعلاميين يقعون تحت ضغط ما - من رجالات النظام السابق سواء فلول الوطنى أو أمن دولة - من إبتزاز بشئ مصور أو مسجل أو ذلات فى قضايا فساد ؟ يا خبر اليوم بفلوس , بكرة يكون ببلاش