تعددت الجمعيات الاهلية التابعة للبنوك والتي تقدم خدمات للعاملين بالقطاع المصرفي من بينها جمعية شباب المصرفيين وجمعية دار الوفاء للمسنين. للتعرف علي دور هذه الجمعيات والاهداف التي تقدمها للعاملين بالقطاع المصرفي وكذلك معرفة آراء المسئولين عنها في مسألة دمج كل هذه الجهات في كيان واحد يشملها جميعا كان هذا التحقيق.. فكرة جديدة بداية يقول صلاح عمار رئيس جمعية الوفاء لرعاية المسنين لاتحاد بنوك مصر ان اقامة جمعية تخدم العاملين بالقطاع المصرفي ممن احيلوا للمعاش يعد فكرة جديدة وتطبق لاول مرة في مصر وتهدف الي الاهتمام بالعناصر المصرفية ذات الخبرات الكبيرة والمتميزة والذين تتوافر لديهم طاقات يمكن استغلالها بصورة بناءة ومن ثم تقوم الجمعية بالحفاظ علي هذه الطاقات واستغلالها في نفس المجالات التي كانوا يعملون بها وحتي يشعر هؤلاء المسنون ان لهم دورا فعالا في المجتمع وان مسيرتهم في الحياة لم تنته بعد. واوضح عمار ان هذه الجمعية ترعي هؤلاء المسنين ممن لا توجد لهم اسر ترعاهم وتستضيفهم بالجمعية كخبراء مصرفيين للاستفادة من خبراتهم ويتم ذلك من خلال القيام بانشاء كيان مثل معهد مصرفي او مراكز خبرة وتدريب بهدف اتاحة الفرصة امام الكوادر المصرفية الاخري للاستفادة من خبراتهم الطويلة بما ينعكس علي تحديث وتطوير للاداء المصرفي باستمرار كما يقيم هذا المركز او المعهد العديد من الندوات والمؤتمرات لمناقشة القضايا الاقتصادية المطروحة حاليا كالاندماج ومشكلة الضرائب وعلاقة الجنيه بالدولار وغيرها من القضايا.. وكل هذا يجعل المصرفي يمارس حياته التي عايشها قبل خروجه علي المعاش وبشكل كريم في دار مسنين 5 نجوم بها حجرات منفردة ومزدوجة كما تضم مكتبة ومركزا صحيا وتقوم الجمعية ايضا بالاشتراك للعضو في النوادي وتنظم له الرحلات مقابل اشتراك رمزي وهو ما يحفظ لهم مستوي حياة كريمة. ويقول عمار انه سيتم افتتاح مشروع البشائر في 6 اكتوبر خلال شهرين وهو اول مشروع يقدم الخدمة للمسنين من العاملين بالبنوك ويقام بحي البشائر بمدينة 6 اكتوبر وسيقوم بافتتاحه محافظ البنك المركزي د. فاروق العقدة ورؤساء البنوك. واوضح عمار ان البنوك شجعت هذا المشروع مشيرا الي مساهمة بنك التعمير والاسكان بتقديمه 7 وحدات سكنية للمشروع. خدمات متماثلة ومن جانبها تقول مينوش عبد المجيد رئيس جمعية شباب المصرفيين ان جمعية شباب المصرفيين جمعية اهلية تخضع لوزارة الشئون الاجتماعية بأحكام الجمعيات الاهلية انشئت عام 2002 من اجل خدمة العاملين بالقطاع المصرفي حيث تحرص الجمعية علي تحقيق مجموعة من الاهداف تهدف الي الارتقاء بمستوي الشباب من المصرفيين وتقوم باتباع مجموعة من البرامج من اجل تحقيق ذلك الغرض وكل ما يمكن ان تقدمه الجمعية لشباب المصرفيين بما ينعكس علي خدماتهم والارتقاء بهم واوضحت مينوش عبد المجيد ان الجمعية تضم مجموعة من كبار الشخصيات المصرفية وشباب المصرفيين الذين اتجهوا منذ اول يوم انشئت فيه الجمعية لتكوين مجلس اوصياء للجمعية من اجل تفعيل اداء نشاط الجمعية والوصول الي ما تصبو اليه من اهداف. اما عن رأيها في مسألة دمج كل الجمعيات التي تخدم المصرفيين في ظل كيان واحد تري مينوش عبد المجيد انه لا مانع من دمج الجمعيات التي تقدم خدمات متماثلة بحيث يمكن ان تكمل كل جمعية للاخري متي كانت هناك قيمة مضافة من دمجهم معا. اما الجمعيات التي تقدم كل منها خدمة مختلفة عن الاخري فلا حاجة الي دمجها مشيرة الي انه من الافضل ان يظل كل كيان مستقل بذاته حيث يدفع ذلك الي المزيد من المنافسة والابداع فيما بينهم بحيث يقدم كل كيان منهم افضل ما لديه. إتاحة المنافسة ويقول علي فايز مدير عام اتحاد بنوك مصر ان الاتحاد يعني بخدمة البنوك واعمالها اما الجمعيات الاخري كجمعية شباب المصرفيين وجمعية دار الوفاء لرعاية المسنين لاتحاد بنوك مصر وغيرها انما تعني بالعاملين بالقطاع المصرفي اي للافراد وليست البنوك ككيانات مصرفية وعن مسألة انضمام كل الجمعيات التي تخدم العاملين بقطاع البنوك تحت لواء كيان واحد يجمع بينهم يرفض فايز هذا التوجه مشيرا الي ان وجود كل جمعية ككيان مستقل يتيح المجال للمنافسة فيما بينهم ويشجع علي الابتكار كما يسمح بحرية الابداع والتطوير وهو ما يقتضي وجود كيانات منفصلة مشيرا الي ان لكل من هذه الجمعيات اغراض محددة تتكامل مع غيرها من اغراض الجمعيات الاخري بما ينعكس علي تطور اداء هذه الجمعيات بشكل مستمر وهو ما يصب في مصلحة العاملين بالقطاع المصرفي.