يقول محمد عشماوي نائب رئيس مجلس ادارة البنك التجاري الدولي CiB "مصر" والعضو المنتدب ان انشاء البنوك المشتركة يهدف الي نقل التكنولوجيا المصرفية ورفع مستوي اداء البنوك المحلية، للوصول الي المستوي العالمي وذلك لتشجيع المنافسة علي المستوي المحلي والاقليمي. ويقول ان البنوك المشتركة تمثل حلقة وصل بين السوق المحلية والأسواق الأجنبية بالخارج. مشيرا الي ان بعض البنوك المشتركة نجحت نجاحا كبيرا في هذا المجال وفي بنك تشيس منهاتن وهو بنك أمريكي انسحب من هيكل البنك التجاري الدولي CiB "مصر" ومساهمته به وباع حصته للبنك الأهلي المصري بعد أن أوجد كيانا مصرفيا قويا به كوادر استوعبت التكنولوجيا بعد تدريبها وصقل قدراتها بالخارج. علي الجانب الآخر يري أن هناك بنوكا أجنبية لم تقم بدورها في ظل تواجدها بمصر بشكل منفرد أو شراكتها مع بنوك مصرية، حيث لم تعمل هذه البنوك علي زيادة قاعدة المصرفيين بل كانت البنوك الأخري، دون بذل ادني جهد في تدريبهم. ويري عشماوي ان البنوك المشتركة لم يحالفها الحظ في بعض الأوقات في فتح اسواق خارجية وذلك لتركيزها علي ادارة العمليات الخاصة، وتمويل الشركات متعددة الجنسيات، وكذلك جذب الودائع. ورغم ذلك لم تقم البنوك المصرية المشاركة بخطوة آنذاك في سبيل دعم تواجدها بالخارج وفتح اسواق خارجية لها. ويؤكد عشماوي نجاح بعض التجارب الا ان البعض الآخر لم يكتب له الاستمرار في القيام بدوره المناط به رغم بقائه حتي الآن. وربما يكون السبب هو الخروج عن مضمون الشراكة. لكن علي الرغم من ذلك لا يمكن الغاء البنوك المشتركة التي قد يكون بعضها قد تخلف عن القيام بدوره في دعم التجارة، نظرا لأن وجودها والغاءها يرتبط بالاتفاقيات الدولية الخاصة بالخدمات المالية. ويرجع عشماوي سبب اخفاق بعض البنوك المشتركة في القيام بدورها الي قوة الجانب المشارك وتميزه وتخصصه في التجارة الدولية، ودعم اواصر الثقة والصلة بين الدول، الا انها لم تقم بذلك الدور والغاؤها غير وارد. وبديل ذلك هو توسع البنوك المحلية المصرية في التعاملات الخارجية والذهاب للعملاء بدلا من انتظارهم.