بدأ المعلنون عن منتجات الأغذية في بريطانيا يبتعدون عن الاطفال في الاعلانات ويتوجهون بدلا من ذلك الي الأمهات بعد ان أعلنت الحكومة البريطانية في العام الماضي قلقها وعزمها علي اصدار تشريع بشأن الاغذية والصحة العامة بحلول عام 2007 وانخفضت الاعلانات في برامج الاطفال بالتليفزيون بنسبة 22% عن العام الاسبق بشأن الأغذية والمشروبات والمطاعم وذلك وفقا لمركز ابحاث فتيشن للميديا. وقال ماتو هاو نائب رئيس مكدونالد بريطانيا امام المؤتمر السنوي لوحدة الاعلان عن الاغذية في اتحاد الاعلانات يبدو اننا نخسر المعركة واكبر مثل لهذا الاتجاه من جانب المعلنين عن الاغذية هي شركة الكوكاكولا فقد اعلنت في نوفمبر انها لن تقدم بعد الآن اعلانات خلال الاوقات التقليدية التي يشاهد فيها الاطفال التليفزيون خلال النهار بعد انتهاء فترة المدرسة. وفضل الكثير من المعلنين معالجة الموضوع بهدوء واعاد بعض المنتجين تصنيع منتجاتهم بمستويات ملح وسكر اقل مدركين ان الاعلان عن منتج قد تعتبره جماعات الضغط غير صحي يشكل خسارة تجارية. وانتشر القلق بين المعلنين بعد الضجة التي احاطت بحملة كادبوري شويبس عام 2003 عندما حاولت طرح كوبونات مع مشتريات الاطفال من الحلويات والمشروبات للحصول علي ملابس رياضية وبدأت متاجر ماكدونالدز تفكر في مخاطبة الاطفال وتشجيعهم علي تناول المزيد من الخضر والفاكهة وممارسة الرياضة من خلال اعلانات قصيرة ويعترف المسئولون في هذه الشركات بأن المستهلك يعرف هدفه منها لكن في النهاية ستقبل وتحقق أثرا طيبا.