تأكد بشكل قوي وجود خطة لدي بنك فيصل الإسلامي المصري للاستحواذ علي المصرف الإسلامي الدولي للاستثمار والتنمية البالغ رأسماله المرخص به 100 مليون دولار والمصدر والمدفوع 60 مليون دولار. وكان قد تردد في وقت سابق رغبة بنك الاسكندرية في الاستحواذ علي المصرف الإسلامي وتقديمه بالفعل عرضا للبنك المركزي لشراء المصرف، علي أن يحوله في وقت لاحق إلي فروع إسلامية تابعة له أسوة ببنك مصر الذي يمتلك أكبر شبكة فروع للمعاملات الإسلامية، إلا أن مصادر مصرفية أكدت ان هذا العرض تم بالفعل خلال رئاسة د. محمود أبو العيون للبنك المركزي، وأن العرض لم يعد مطروحاً علي السطح حاليا. وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها "العالم اليوم الاسبوعي" فإن د. أحمد نظيف رئيس الوزراء عرض علي الشيخ صالح كامل رئيس بنك التمويل المصري السعودي شراء المصرف الإسلامي لضمه لبنك التمويل وذلك خلال لقائه به منذ نحو شهرين، إلا أن الشيخ صالح كامل أكد ل "نظيف" تركيز بنك التمويل المصري السعودي علي زيادة نشاطه خلال الفترة القادمة وأن الزيادة تأتي عبر فتح فروع جديدة ورفع رأس المال وتنوبع الخدمات المالية والمصرفية المقدمة للعملاء، وليس من خلال الاستحواذ علي بنوك أخري. وخلال لقاء الأمير محمد الفيصل رئيس بنك فيصل الإسلامي المصري بالدكتور أحمد نظيف قبل نحو اسبوعين عرض عليه رئيس الوزراء شراء بنك فيصل المصرف الإسلامي، وبالفعل وافق الأمير علي ذلك، علي أن يتم دراسة أصول وخصوم المصرف الإسلامي لتقديم عرض لشراء المصرف. ويأتي حرص الدولة علي بيع المصرف الإسلامي لأحد البنوك الإسلامية العاملة في مصر من منطلق الحفاظ علي هوية المصرف إذ إن قانون تأسيسه ينص علي انه يتعامل طبقا للشريعة الإسلامية. نقاط القوة والضعف وبغض النظر عن اسم الفائز بصفقة شراء المصرف الإسلامي الدولي فان السؤال المطروح هو: ما الذي يمتلكه المصرف لإغراء أحد البنوك لشرائه. إذا نظرنا لأرقام المصرف الأخيرة والمتعلقة بمؤشرات نهاية عام 2003 يمكن من خلالها التعرف علي نقاط القوة والضعف في المصرف.. والأرقام تقول: 1 بلغ مجموع الميزانية 27.4 مليار جنيه بنسبة نمو 10.17% عن عام 2002. 2 اجمالي الودائع والحسابات الادخارية للمتعاملين بلغ 4.07 مليار جنيه بنسبة نمو 2.7% في ودائع الجنيه 13.86% في الودائع بالعملة الأجنبية. وكان المصرف قد تبني خلال الفترة الأخيرة سياسة تقوم علي توسيع قاعدة المودعين عن طريق زيادة الودائع الاستثمارية ومبيعات شهادات الايداع الإسلامية والتي تضم اعداد كبيرة من صغار المتعاملين، وهو ما كان له أثر ايجابي في تحقيق قاعدة عملاء مستقرة للمصرف. 3 بلغ اجمالي ارصدة الحسابات الجارية للبنوك الإسلامي مثل بنوك: فيصل والبركة السوداني والتضامن الإسلامي والإسلامي الأردني وبيت التمويل الكويتي والبحرين الإسلامي 4.2 مليون جنيه مقابل 3.2 مليون جنيه. 4 بلغ اجمالي الأرصدة النقدية التي يحتفظ بها المصرف بخزائنه وحساباته الجارية لدي مراسليه المحليين وبالخارج وبحساباته الاستثمارية لدي المصارف الأخري 5.1 مليار جنيه بزيادة 9.21%. 5 اجمالي الاستثمارات "مشاركات ومرابحات" والمساهمات المتناقصة وتمويل رأس المال العامل بلغ 2.8 مليار جنيه بزيادة 4.5%. 6 بلغ اجمالي الاستثمارات في الأوراق المالية والمساهمات في الشركات 42.7 مليون جنيه بزيادة 3.1 مليون جنيه. قائمة الدخل 7 ارتفعت ايرادات المصرف المحققة إلي 347.8 مليون جنيه بنسبة نمو 19.15% بينما انخفضت ايرادات الدولار من 5.7 مليون دولار عام 2002 إلي 3.9 مليون دولار عام 2003 بنقص قدره 1.8 مليون دولار بنسبة انخفاض قدرها 31.58% نتيجة الانخفاض المستمر في معدل العائد الدولاري. 8 اسفرت نتائج النشاط عن صافي ربح قدره 31.3 مليون جنيه مقابل عجز في نتائج النشاط عام 2002 قدره 19.5 مليون جنيه بزيادة قدرها 50.9 مليون جنيه، وترجع هذه القفزة إلي الاثر الايجابي لتحرير سعر الصرف علي المركز المالي. 9 يمتلك المصرف الإسلامي مساحات ضخمة من الأراضي سواء في منطقة المقطم أو الاسكندرية، ويقدر البعض قيمة هذه الأراضي بنحو نصف مليار جنيه، وهذه نقطة قوة في المصرف إذ تغري الكثير من المستثمرين لشرائه. نقاط الضعف وإذا تناولنا نقاط الضعف في المصرف نجد انه يقع علي رأسها: وجود عجز ملحوظ في المخصصات، وطبقا لاحدث تقرير لمراقبي الحسابات فان مخصص مخاطر عمليات الاستثمار والبالغ 228.6 مليون جنيه غير كاف لمواجهة اغراضه. كما ان مخصص الضرائب المتنازل عليها والبالغ 4.8 الف جنيه غير كاف ايضا لمواجهة الالتزامات الضريبية التي قد يتحملها المصرف. تحقيق البنك لخسائر مرحلة بلغت قيمتها 81.7 مليون جنيه نهاية العام الماضي مقابل 62.2 مليون جنيه نهاية عام 2002.