أفادت دراسة بريطانية بأن الفقر بدأ ينحسر، وأن العالم قد يشهد اجتثاثا للفقر المدقع خلال 20 عاما إذا استمر الانحسار في المعدل الحالي. وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة أوكسفورد إن الفقر المدقع قد يختفي في دول مثل رواندا ونيبال وبنجلاديش خلال الجيل الحالي، وستتبعها دول مثل غانا وتنزانيا وكولومبيا وبوليفيا. وقالت صحيفة أوبزرفر البريطانية التي نشرت الدراسة إنها جاءت بعد تقرير صدر عن الأممالمتحدة في الأسبوع الماضي وأفاد بأن جهود مكافحة الفقر في الدول النامية في العالم فاقت التوقعات. وطبقا للتقرير الأممي فإن العالم يشهد حاليا حقبة من عودة التوازن حيث تشهد 40 دولة فقيرة علي الأقل نموا اقتصاديا أعلي، وهو ما يساعد في انتشال الملايين من الفقر إلي مستوي الطبقة الوسطي. وقال التقرير "إنه لم يحدث في التاريخ أن تغيرت أحوال هذا العدد من الناس بهذه الكيفية والسرعة. وقالت أوبزرفر إن التغير في الصورة التي يشهدها العالم هو نتيجة للمساعدات العالمية والقومية ومشروعات التنمية والاستثمار في التعليم والصحة وتحسين طرق الوصول إلي المياه. وبالنسبة لأفغانستان وإثيوبيا ورواندا وسيريلانكا فقد كان للتجارة يد في التغيير. وأشارت إلي أن الدراسة التي أجريت علي أفقر مليار شخص في العالم اعتمدت علي مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد الذي تم تحديثه مع صدور آخر تقرير عن الأممالمتحدة عن الفقر هذا العام. ويعتمد المؤشر علي احصائيات بشأن التغذية ونسب وفيات الأطفال وسنوات الدراسة في المدارس وطرق الوصول إلي المياه والرعاية الصحية واستخدام الكهرباء والطاقة. وعرفت الدراسة الفقر ?المتعدد الأبعاد? بأنه يتعدي الحرمان من النقود إلي الحرمان من الخدمات الأساسية كالصحة وعدم توافر الكهرباء والمسكن وغياب الأمن الغذائي وعدم وجود وظائف. ووجدت الدراسة أن 1.6 مليار نسمة في العام يعيشون في فقر ?متعدد الأبعاد? هذا العام، في حين تعيش المليار الأفقر في العالم في مائة دولة معظمهم في جنوب آسيا. ومن بين المليار أيضا يعيش 40% في الهند، في وقت تستأثر فيه دول جنوب الصحراء بنسبة 33%. وتعيش 9.5% من المليار في دول غنية ودول تحظي بمعدل دخل أعلي من المتوسط مقارنة بالدول الأخري.