يستقبل معرض الخليج للأغذية (جلفود) أكبر معرض تجاري سنوي للأغذية والضيافة في العالم، الذي تقام دورته الثامنة عشرة بين 25 و28 فبراير الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، أعدادا قياسية من المشترين من القطاع الغذائي في المملكة العربية السعودية، في وقت ينظر فيه إلي المملكة كأحد أبرز الأسواق المستهدفة من موردي الأغذية والمشروبات الإقليميين والعالميين. ووفقا لتقارير الشرق الأوسط الغذائية للعام 2012 الصادرة عن مؤسسة الأبحاث العالمية ?يورومونيتر? فقد استحوذت السعودية علي نحو 60% من واردات الغذاء إلي منطقة الشرق الأوسط. ويعتبر النمو السكاني الذي تشهده المملكة العربية السعودية، الازدهار الكبير في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، من العوامل الرئيسية المحركة لنمو قطاع الأغذية والمشروبات في المملكة وتوقع تقرير السياحة السعودية الخاص بالربع الأول من العام الحالي والصادر عن بيزنس مونيتور العالمية، ارتفاع أعداد السياح الوافدين إلي المملكة بنسبة 7% لتصل إلي 17،3 مليون سائح في 2013 وبنسبة 8،5% سنويا حتي العام 2017. ويتماشي النمو في سوق الضيافة السعودية مع زيادة أعداد السياح القادمين إلي المملكة وكانت شركة الأبحاث ?البن كابيتال? قد قدرت قيمة سوق الضيافة السعودية بنحو 13 مليار دولار في عام ،2011 بينما توقعت في تقرير ?القطاع السياحي في الخليج? الصادر في شهر أكتوبر ،2012 أن يصل حجم السوق إلي 18،1 مليار دولار بحلول العام 2016. ويشهد القطاع السياحي الأسرع نموا في الوقت الراهن بدول الخليج منحني تصاعديا في الفنادق الفخمة بعد أن نجحت في استقطاب استثمارات من سلاسل فنادق عالمية مثل ماريوت وإنتركونتيننتال. وأشارت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة ل?معرض جلفود? إلي عظم التمثيل السعودي في الحدث نظرا لكون الممكلة أكبر مستورد للغذاء في الشرق الأوسط وقالت: نتوقع مزيدا من الحضور السعودي هذا العام إلي جلفود من كبار صانعي القرار والمشترين في قطاعات الغذاء والضيافة والسياحة السعودية للقاء أكبر عدد من الموردين والمنتجين يستضيفه المعرض في تاريخه وما من شك في أن جلفود يعلب دورا مركزيا مهما في تلبية الطلب المتنامي علي الغذاء في المملكة العربية السعودية وعموم أنحاء المنطقة. وبينما تشير الارتفاعات في واردات الغذاء إلي قوة الفرص الكامنة في سوق الأغذية والمشروبات السعودية فإن من شأن النمو الراسخ في قطاعي السياحة والضيافة تغذية الحاجة إلي منتجات وخدمات وتقنيات غذائية عالمية وقد أظهرت التحيليلات أفضلية المنتجات الغذائية الواردة من أوروبا وأمريكا الشمالية وإفريقيا والشرق الأوسط، في وقت يدعم فيه القائمون علي جلفود هذا التوجه إذ يزداد اقبال المشترين القادمين من المملكة من زوار المعرض علي المنتجات والتقنيات التي تعرضها شركات أوروبية وأمريكية من بين ما يزيد علي 4،000 شركة مشاركة في الحدث من جميع أنحاء العالم ومن أبرز العلامات التجارية المشاركة في المعرض هذا العام: الربيع، والوطنية، وكادبوري، وكولمان، وديل مونتي، وجرين جينت، وهيرشي، وكنور، وليبتون، ومسافي، ورد بول، وصن بولا.