شهدت البورصات العربية خلال تعاملات الاسبوع الماضي عمليات شد وجذب من جانب المتعاملين أدت إلي الحد من مكاسب الاسواق نتيجة لعمليات المضاربة الواسعة من جانب المتعاملين المحللين والاجانب علي الرغم من اتجاه البعض لعمليات الشراء الواسعة إلا أنه سرعان ما يتم البيع لتفقد الاسواق مكاسبها سريعا. وواصلت سوق الاسهم السعودية الخسائر لليوم الثالث علي التوالي، فتنازل المؤشر العام عن 33 صفقة بمحصلة 65 وركز المتعاملون علي أسمنت الشمالية بشكل لافت للنظر وغير مسبوق فاستحوذ سهمها علي نقطة عن ثلاث جلسات وجاءت الزيادة في نصيب الاسد من حيث الكميات المتبادلة والسيولة المدورة، وأغلقت مرتفعة بنسبة 200% كمية الاسهم المتبادلة وحجم السيولة نتيجة لتدوير النشاط المكثف علي سهم اسمنت الشمالية والتي حصد سهمها كمية ناهزت ال 234 مليونا، وقفزت السيولة عليها لنحو 6 مليارات رالة أو ما يوازي 53% من اجمالي سيولة. وحافظت مؤشرات أسواق المال في الامارات علي خضرتها رغم ارتفاع وتيرة عمليات المضاربة وجني الارباح علي شريحة كبيرة من الاسهم التي سجلت ارتفاعات قوية في اليومين الماضيين، وتمكين سهم ارابتك من كسر حاجز 3 دراهم وبلغ 02.3 درهم وبات سهم بنك الخليج الأول في طريقه إلي اختراق حاجز ال 13 درهما، إلي جانب بعض أسهم البنوك المدرجة في السوقين التي عززت من مكاسب القيمة السوقية لاسهم الشركات المتداولة مضيفة إلي رصيدها نحو 4.1 مليار درهم وهو ما دفع ونجح المؤشر العام لسوق أبوظبي ببلوغ مستوي ال 2900 نقطة/ اجمالي القيمة للتحليق إلي مستوي 420 مليار درهم للمرة الأولي منذ عامين، في حين كسب المؤشر العام لسوق دبي المالي 22.0% خلال جلسة الأمس مغلقا عند 1868 نقطة. كما واصل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية نشاطه وتألقه علي الرغم من ارتفاع عمليات البيع وتغيير المراكز علي معظم الاسهم الرئيسية والمحورية وأسهمت العمليات المضاربية والانتقائية علي الرخيصة وعدد من الاسهم الخدماتية وغير الكويتية في ارتفاع المؤشر السعري بمقدار 1.28 نقطة، بينما تماسك مؤشر ?كويت 15? وارتفع بنسبة طفيفة وتباينت آراء المراقبين بشأن تعامل السوق والاحكام القضائية التي صدرت ضد ثلاثة من نواب المعارضة ما بين المتفائل الذي يري أن السوق قادر علي امتصاص تداعيات محلية، وما بين المتشائم الذي يتوقع تأثر السوق سلبا بحالة حدوث وقد تباينت المؤشرات الفنية لقطاعات السوق ما بين الارتفاع والانخفاض النسبي. وتمكنت بورصة قطر من معاودة الارتفاع مرة أخري بنهاية تداولات أمس واكتفت بجلسة واحدة من التراجع مدعومة بإقبال المستثمرين علي الشراء متجاهلين تراجع الاسواق العالمية لينهي المؤشر جلسة منتصف الاسبوع علي ارتفاع قدره 22 نقطة بما نسبته 26.0% ليصل إلي مستوي 8747 نقطة، وجاء هذا الارتفاع بدعم شبه جماعي من الشركات المدرجة في البورصة، حيث جري التداول علي أسهم 41 شركة من ال 42 شركة المدرجة، جاء 17 سهما منها علي ارتفاع بينما تراجع 16 سهما وظلت 8 أسهم بلا تغير.